أعلنت قوات الدعم السريع، صباح اليوم الأحد، عن إسقاط طائرة حربية من طراز (ميج) تابعة للقوات المسلحة السودانية في منطقة شمال بحري (الكباشي).
وزعمت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأحد، أن طيران الجيش هاجم عددًا من الأحياء السكنية في مدن العاصمة الثلاث، مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات وسط المدنيين.
وعاد الهدوء النسبي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، بعد تجدد الاشتباكات التي أضنت البلاد منذ أكثر من شهرين.
وبحسب فضائية «العربية» يقوم الجيش السوداني حالياً بعمليات تمشيط في أم درمان، وألقى القبض على قناصة من الدعم السريع تسللوا لبعض الأحياء بعد اشتباكات محدودة مساء أمس.
ومنذ انطلاق الصراع بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة.
ويزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.