رغم الحروب والأهوال التى عاشها اسماعيل الظاهر عقيلى فى ليبيا ودفعته للهرب فى رحلة من الجحيم، إلا أنه أكد أنه سيعود من جديد إلى بنى غازى فـ«نار ليبيا ولا جنة مصر التى اشتعلت بها الأسعار».
عقيلى الذى حصل على ليسانس الآداب ترك قريته أبشادات التابعة لمركز ملوى بالمنيا وسافر إلى ليبيا قبل 4 سنوات واستطاع أن يؤسس بيتا له، وكان فى انتظار هدوء الأوضاع كى يرسل لأسرته حتى تعيش معه هناك، لكن الصراع الدموى الدائر هناك اضطره للعودة إلى مصر.
يقول: «بالرغم من الدمار الشامل الذى حل بليبيا إلا أننى كنت استطيع العمل نهارا وتحصيل رزقى ورزق أولادى المقيمين بمصر، لكن جحيم الحرب زاد، لم نكن نعرف من يقاتل من، لا ننام إلا على أصوات القصف، وأنباء عن مقتل أصحابنا وأبناء بلدنا.
وأضاف عقيلى «رحلة عودتنا كانت عذاب، لم نتمكن من حمل أى من أمتعتنا، خوفا من أن يقع فى أيدى جماعة أنصار الشريعة، والاستيلاء على كل أموالنا، عن نفسى تمكنت منذ بداية الحرب من إرسال تحويشة العمر لأبنائى عن طريق التهريب عبر الصحراء الغربية، وبمعاونة شباب من بدو قرية بلنصورة المجاورة لنا».
عقيلى أكد أنه سيعود للعمل من جديد فى ليبيا، موضحا «على الرغم من أن الحرب دائرة ولا يوجد أمن إلا أننا كنا نأكل ونشرب ونعمل، فالحرب بين أطراف تتصارع سياسيا، وأنصار الشريعة يعرفون أن المصريين يعملون فقط ولا دخل لهم بالحرب، ويقدرون دور مصر فى هذه المرحلة.