بعد اكتشاف بقايا مبنى قد يكون لإحداها.. ما هو سر بناء معابد الشمس في منطقة أبوصير؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 2:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد اكتشاف بقايا مبنى قد يكون لإحداها.. ما هو سر بناء معابد الشمس في منطقة أبوصير؟

نسمة يوسف
نشر في: الثلاثاء 2 أغسطس 2022 - 1:46 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 أغسطس 2022 - 1:46 م

اكتشفت البعثة الأثرية الإيطالية البولندية المشتركة العاملة بمعبد الملك "ني وسررع" بأبوغراب شمال أبوصير، السبت الماضي، بقايا مبنى من الطوب اللبن أسفل المعبد، تشير الدراسات المبدئية إلى أنه "ربما يكون أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة من الأسرة الخامسة"، وفقا لبيان صادر عن وزارة السياحة والآثار.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الأثري أحمد عامر، مفتش الآثار بوزارة السياحة والآثار، والمتخصص في علم المصريات، إن أهم ما يميز عصر الأسرة الخامسة إقامة معابد خاصة للشمس في منطقة أبوصير، على مقربة من أهرام تلك الأسرة، وقد زال أكثرها، ولا نعرف شيئا عنها إلا من أسماء كهنتها.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أنه قد عُثر على معبدين منهما، أشهرهما وأكملها معبد الملك "ني_وسر_رع"، وهو المعروف باسم "أبوغراب"، وأهم ما فيه المسلة الضخمة التي كانت تقوم في فناء مفتوح وأمامها مائدة قرابين ضخمة وعلى مقربة منها مكان لتقديم القرابين المذبوحة، وحجرات غطيت جدرانها بنقوش هامة فيها مناظر تمثل فصول السنة الثلاثة.

وتابع: وتم العثور على معبد "أوسر_كاف" عام 1955م، لكنه كان مخربا تمامًا، ولم يظهر فيه من النقوش إلا القليل جدًا، ويلوح أن تقليد إقامة هذه المعابد قد انقطع في أواخر هذه الأسرة.

وذكر أنه من الغريب أن العناصر المعمارية في معبد الشمس قد تكون هي التي درسناها من قبل لمعابد الأهرام، ويلاحظ أن معابد الشمس في الأسرة ذات طابع معين وطراز خاص يختلف عن التي درسناها من قبل بالنسبة لأوائل الأسرات، وتختلف أيضًا عن طراز معابد الآلهة في عصر الدولتين الوسطى والحديثة، فهي فريدة في طرازها، إذ ينقص معابد الشمس "رع" ما يعتبر أهم شيئ وأكثر قدسية من معابد العصور التالية، والمقصود بذلك تمثال الإله المحجوب في غرفة قدس الأقداس المظلمة، على أن طراز معبد الشمس المعماري يتفق في نفس الوقت والغرض من بناء المعبد لعبادة الشمس، هذه العبادة التي كانت تؤدي طقوسها والشمس مشرقة في وضح النهار.

ولفت إلى الكشف عن بقايا مبنى يتم الوصول إليه من خلال مدخل مشيد من الحجر الجيري، يؤدي إلى المنطقة بين المخازن في الشمال، ومنطقة الفناء الواسع إلى الغرب، حيث يوجد أرضية ممهدة من الطوب اللبن، وتحتوي على بلوكات ضخمة مغروسة في الأرضية أسفل أرضية معبد "نى_وسر_رع".

واستطرد: كما نجد أن بقايا المبنى المكتشف تشير إلى أنه مشيد من الطوب اللبن، وقد تم إزالته جزئيا بواسطة "نى_وسر_رع" لبناء معبده، بالإضافة إلى الكشف عن العديد من الأواني الفخارية بالموقع، التي يُحتمل أنها استخدمت في طقوس الأساس للمعبد الأقدم، التي تم الكشف عنها في الركن الشمالي الشرقي من الداخل لمعبد الشمس، وأسفل البلاطات الحجرية لأساسات معبد الملك "نى_وسر_رع"، ونجد أن ودائع الأساس وجدت في مستوى السور المشيد من الطوب اللبن للمعبد القديم، وهي عبارة عن أواني البيرة، وأواني ميدوم، وبعض الأواني ذات الحافة الحمراء.

وتابع: كما تم العثور أيضًا على العديد من أجزاء من الأختام الطينية، التي تحمل أسماء ملكية، منها يحمل الاسم الحورى للملك "شبسسكارع" من الأسرة الخامسة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك