قال متحدث الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس، السبت، إن إسرائيل لا تزال ملزمة بتقديم مساعدات إنسانية شاملة إلى غزة بدعم من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية الأخرى.
وذكر في بيان أن الحكومة الألمانية رصدت "تقدما طفيفا أوليا" في المساعدات الإنسانية للفلسطينيين بقطاع غزة، لكنه شدد على أن ذلك غير كافٍ على الإطلاق لتخفيف "الحالة الطارئة".
وأضاف كورنيليوس: "لا تزال إسرائيل ملزمة بتقديم مساعدات شاملة بدعم من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية الأخرى".
ولفت إلى أن "الحكومة الألمانية تشعر في الوقت نفسه بالقلق إزاء معلومات تفيد باحتجاز حماس وجماعات إجرامية كميات كبيرة من مواد الإغاثة"، وفق ادعائه.
والجمعة، بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، بمدينة رام الله، مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خصوصا الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية.
والخميس، زار فاديفول إسرائيل والتقى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير خارجيتها جدعون ساعر.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه عدد الوفيات الناجمة عن التجويع الإسرائيلي ليصل، السبت، إلى 169 فلسطينيا بينهم 93 طفلا، جراء الإصابة بسوء التغذية، وفق أحدث معطيات وزارة الصحة بالقطاع.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.