منع القضاء في جواتيمالا، الثلاثاء، رئيس الجمهورية أوتو بيريز من مغادرة البلاد، وذلك بعد إصدار البرلمان قرارا تاريخيا جرده من حصانته وفتح الباب أمام محاكمته بتهمة الفساد.
وقالت النيابة العامة، في تغريدة على «تويتر» إن "النيابة العامة طلبت منع الرئيس أوتو بيريز مولينا من مغادرة البلاد، وقد وافق القاضي ميجيل أنخيل جالفيز على ذلك".
وأتى قرار القاضي بعد موافقة البرلمان بالإجماع على رفع الحصانة عن الرئيس المتهم بالفساد وبالتالي تمهيد الطريق أمام محاكمته، في سابقة من نوعها في تاريخ هذا البلد.
وهي المرة الأولى في تاريخ جواتيمالا التي يفقد فيها رئيس البلاد الحماية القضائية التي يتمتع بها.
كان بيريز، الجنرال المتقاعد البالغ من العمر 64 عاما والحاكم منذ 2012، أكد في مؤتمر صحفي الإثنين، أنه يشعر "بارتياح"، مع أنه متهم من قبل النيابة العامة ولجنة تابعة للأمم المتحدة لمكافحة الإفلات من العقاب، بقيادة نظام فساد داخل جهاز الجمارك كان يسمح للموظفين بإعفاء بعض الواردات من الرسوم مقابل حصولهم على رشاوى.
وما زالت النائبة السابقة للرئيس روكسانا بالديتي قيد التوقيف الموقت في إطار هذه القضية.
وأوصى مكتب مدعي الأمة في جواتيمالا، الأربعاء، باستقالة الرئيس. وقالت هذه الهيئة التي تعتبر الممثل القانوني للدولة في المسائل الإدارية إنها "توصي بأن يقدم الرئيس الدستوري لجمهورية جواتيمالا استقالته حتى لا يجد نفسه في وضع يستحيل عليه الحكم فيه، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار الأمة".