• هدوء فى أول أيام جولة الإعادة.. ووقفات احتجاجية ضد الانتخابات.. وشاب: الأمن يعتبرنا «إخوان» لمجرد أننا من قرية «المعزول»
كعادتها فى الاستحقاقات الماضية، بدت قرية العدوة بمحافظة الشرقية مسقط رأس الرئيس الأسبق محمد مرسى، هادئة وكأن مشهد الانتخابات بعيد عنها، فأصوات عربات التوك توك وزبائن المقاهى هو الشىء الوحيد الذى يكسر حاجز الصمت فى اليوم الأول لجولة الإعادة.
بمجرد أن تطأ قدمك مدخل القرية التى تبعد 10 كجم عن مركز ههيا التابع لها، ويبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، ترى عبارات مُسيئة ومنددة برئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، وعبارات على أغلب المنازل مثل «مُرسى رئيسى» وإشارات رابعة على الجدران.
وقفت مدرعتان تابعتان للقوات المسلحة وأخرى لقوات الشرطة وحاملة لجنود الأمن المركزى وسيارة للتدخل السريع، بعدما نقلت اللجان من داخل القرية إلى مشارفها، كاحتراز أمنى، وسط تواجد العشرات من أفرد الجيش والشرطة المدججين بالأسلحة، والذى اعتلى بعضهم أسطح اللجان الانتخابية.
عزوف الناخبون من أهالى قرية مرسى عن المُشاركة فى الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق الانتخابات البرلمانية، كما حدث فى الجولة الأولى، كانت السمة الرئيسية المُسيطرة على المشهد الانتخابى أمام المقار، وسط مُشاركة محددوة جدا من (كبار السن والسيدات)، والذين لم يتخط عددهم 20 ناخبا من إجمالى سبعة آلاف و800 ناخب لهم حق التصويت فى العدوة، بحسب ما قاله القضاة المشرفون فى تصريحاتهم لـ«الشروق».
وعلى بعد 5 أمتار من المقار الانتخابية تتعالى أصوات المواطنين الجالسين على مقهى صغير، والذى رفض جميعم الحديث فى السياسية أو الانتخابات البرلمانية، معلنين بأنهم غير مبالين.
وتحدث بعض أهالى لـ«الشروق» خلال جولتها، أمس، ويقول خالد البغدادى، شاب عشرينى، إنه لا يرى مصلحة عائدة عليه من مشاركته فى الانتخابات، وقاطعه صديقة محمد السيد، طالب جامعى، حديثه قائلا: «على الرغم من أغلبية انتماء القرية لجماعة الإخوان، إلا أن هناك العديد من أهالى القرية يدعمون ويؤيدون للرئيس عبدالفتاح السيسى»، مشيرا إلى أنهم فى نظر الأجهزة الأمنية إخوان وهو ما يسبب لهم مضايقات أمنية بسبب انتمائهم إلى القرية، على رغم أن مرسى وجماعته لم يقدموا شيئا لهم، بحسب وصفه.
وتحدث جاره حسن ويرتدى جلبابا قائلا: «الإخوان يخرجون بصفة مُستمرة لتنظيم مسيرات ووقفات بالقرية وآخرها، مساء أمس الأول، وقفة لعشرات منهم على مشارف القرية، رفعوا فيها صورة مرسى وإشارات رابعة، مُنددين بإجراء الانتخابات، مُحذرين من مشاركة أى من أهالى القرية بالانتخابات».