بعد الضربات على سوريا والعراق.. فورين بوليسي: بايدن يسير على خط رفيع - بوابة الشروق
الأربعاء 27 أغسطس 2025 8:02 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

بعد الضربات على سوريا والعراق.. فورين بوليسي: بايدن يسير على خط رفيع

هدير عادل
نشر في: السبت 3 فبراير 2024 - 5:07 م | آخر تحديث: السبت 3 فبراير 2024 - 5:10 م
ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسير على خط رفيع بالضربات الجوية التي استهدفت الجماعات المسلحة الموالية لطهران في سوريا والعراق، موضحة أن واشنطن شنت ضربات على أكثر من 85 هدفاً في البلدين، ولم توجه ضربات إلى إيران نفسها.

• رسالة شديدة اللهجة لإيران

وشنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية على تلك الجماعات، يوم الجمعة، انتقاماً لقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم استهدف قوات أمريكية في قاعدة عسكرية قرب الحدود السورية الأردنية في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وأوضحت "فورين بوليسي"، خلال تحليل نشرته عبر موقعها الإلكتروني أن الهجمات، التي يبدو أنها تمثل أكبر انخراط أمريكي وأكثره مباشرة في هجمات بالشرق الأوسط بعد 7 أكتوبر الماضي، يبدو أنها تستهدف معاقبة تلك الجماعات وردعها عن شن هجمات في المستقبل، مع توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى إيران.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط "سنتكوم"، خلال بيان، إن أكثر من 85 هدفاً تم استهدافها خلال الهجوم، وقال منسق مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إنه سيكون هناك المزيد.

وعلى الأرجح نفذ الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في الأردن يوم 28 يناير الماضي، جماعة كتائب حزب الله المدعومة إيرانيا، وهي جماعة مسلحة عراقية استهدفت القوات الأمريكية في المنطقة مراراً وتكراراً.

ويعتبر هذا الهجوم جزءاً من حرب واسعة، وإن كانت منخفضة المستوى، تشنها الجماعات الموالية لإيران ضد القوات الأمريكية في المنطقة وإسرائيل.

وفي العراق وسوريا، نفذت الجماعات الموالية لإيران أكثر من 150 هجوما ضد القوات الأمريكية منذ تولي بايدن منصبه، وهي في معظمها هجمات لم تسفر عن مقتل أحد وأصيب فيها عدد محدود، في حين تتبادل جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل الهجمات منذ 8 أكتوبر الماضي.

وشن الحوثيون في اليمن هجمات صاروخية وبالطائرات بدون طيار "درونز" على إسرائيل والملاحة الدولية في البحر الاحمر، الأمر الذي عرقل التجارة العالمية.

وتسعى إيران لاستخدام مثل هذه الهجمات لزيادة تكلفة الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، مما يؤدي مثالياً إلى إخراجها من المنطقة تماماً، ولترسيخ نفسها قائداً لـ"محور المقاومة" المناهض للولايات المتحدة وإسرائيل.

• خط رفيع وثمن قتل الجنود

وبحسب "فورين بوليسي"، فإن إدارة بايدن تحاول السير على خط رفيع من خلال الضربات في العراق وسوريا؛ فمن ناحية تسعى لإنهاء الهجمات، لتوضح لكل من إيران ووكلائها أن هناك ثمن سيتم دفعه لقتل جنود أمريكيين والقضاء على قدراتهم على شن مزيد من الهجمات في المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، يسعى بايدن للتأكيد للأمريكيين بأنه لن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة الضربات التي تستهدف قواتهم في الشرق الأوسط.

ومن ناحية أخرى، تريد الإدارة تجنب تصعيد يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، بحسب المجلة الأمريكية، مشيرة إلى أن الحفاظ على هذا التوازن سيكون صعباً بسبب السياسة الإقليمية المشحونة وصعوبة استخدام القوة العسكرية بطريقة مدروسة ضد كل من إيران ووكلائها.

وقبل الهجمات الأخيرة، شن الولايات المتحدة ضربات محدودة على وكلاء إيران وأصولهم العسكرية لكنها تجنب ضرب إيران نفسها. وفي العراق. قتلت الولايات المتحدة قادة الجماعات المسلحة المسئولة عن مهاجمة القوات الأمريكية، وضد الحوثيين، قصفت الولايات المتحدة أهدافاً، بينها طائرات بدون طيار ومركز قيادة أرضي.

مع ذلك، من الصعب ردع إيران بمجرد ملاحقة وكلائها، بحسب "فورين بوليسي"، موضحة أن جزء من السبب في عمل إيران مع الجماعات المسلحة في المقام الأول هو على الأقل اكتساب القدرة على الإنكار، مما يسمح لها بادعاء أنها ليست مسئولة عن أي هجوم (ولكي يتظاهر أعداؤها بالتصديق).

وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن استهداف إيران مباشرة، مع ذلك، يخاطر باستجابة إيرانية أكبر، مما قد يخلق دورة تصعيدية، موضحة أن طهران لديها سياسات أيضاً – فمن الصعب على النظام الإيراني أن يتعرض لهجوماً عسكريا وألا يفعل شيئاً ببساطة رداً على ذلك. وقد حذرت إيران مسبقاً من أنها سترد حال وقوع هجوم أمريكي.

وبحسب المجلة الأمريكية، قد تصعد الجماعات المسلحة الموالية لإيران هجماتها المناهضة للولايات المتحدة، وقد يؤدي الرد الأمريكي إلى زيادة نفور الرأي العام في الدول التي تتواجد فيها تلك الجماعات.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك