ساد الهدوء أجواء الاعتصام في منطقة العباسية، حيث تعتصم عدد من القوى الثورية والإسلامية على مقربة من وزارة الدفاع، للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين ورحيل المجلس العسكري.
وتنهي حالة الهدوء ساعات من التوتر شهدتها المنطقة على خلفية اشتباكات عنيفة بين المعتصمين وبلطجية حاولوا فض الاعتصام، مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة الحجارة، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 11، بحسب إحصائيات المستشفى الميداني، فضلا عن عشرات المصابين.
وكان المهندس عمرو زكي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، الذي تقع العباسية في نطاق دائرته الانتخابية قد اتهم المجلس العسكري والشرطة بتدبير الاعتداء على المعتصمين، فيما طالب بيان رسمي صادر عن جماعة الإخوان المسلمين، التي يمثل جناحها السياسي الأغلبية البرلمانية في مصر، قد أصدرت بيان طالب بوقف قتل المصريين فورا.
وحملت الجماعة المجلس العسكري المسئولية الأولى عما يجري في البلاد في هذه المرحلة الحرجة، واعتبرت أن أي محاولة لتعطيل المسيرة واستكمال استحقاقات الثورة لن يتهاون معها "الشعب العظيم الثائر"، وطالبت بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة محايدة نزيهة تتولى إدارة البلاد والإشراف على انتخابات الرئاسة، ورفع يد المجلس العسكري وعدم تدخله سواء في تشكيل الجمعية التأسيسية ووضع الدستور.