قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم الإثنين، إنه تم رصد قافلة معدات تابعة لنخبة القوات النووية الروسية، تتحرك تجاه خطوط المواجهة العسكرية في أوكرانيا، في إشارة تثير الرعب في الغرب.
ونقلت الصحيفة عن خبير الاستخبارات العسكرية كونراد موزيكا، رئيس مركز "روتشان" البولندي للاستشارات الدفاعية، قوله إنه "تم التقاط فيديو لقطار في مكان غير معروف بوسط روسيا، وهو محمل بالعديد من المركبات والمعدات ويتجه على ما يبدو نحو خط المواجهة في أوكرانيا".
وقال موزيكا، إن "القطار مرتبط بوحدة تدير عشرات من مرافق التخزين المركزية للأسلحة النووية"، مضيفا أن "هذه في الواقع تحمل معدات تابعة للمديرية الرئيسية الثانية عشرة التابعة لوزارة الدفاع الروسية المسئولة عن الذخائر النووية وتخزينها وصيانتها ونقلها للوحدات".
وأوضح موزيكا في إشارة إلى تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحرب النووية، الجمعة: "قد يكون شكلا من أشكال الإشارة إلى الغرب بأن موسكو قررت التصعيد".
وأعرب موزيكا عن اعتقاده بأن روسيا يمكن أن تكون بذلك تنقل هذه المعدات قبل التدريبات العملية لقوات الصواريخ الاستراتيجية، وهي وحدة الردع النووي الرئيسية في البلاد، وأن قوات "RVSN" الروسية عادة ما تتدرب بشكل مكثف خلال فصل الخريف.
واستدرك موزيكا بأن الفيديو لا يظهر بأي حال من الأحوال "استعدادات لإطلاق سلاح نووي"، لافتا إلى أن "تحرك القطار يعتبر حدثا مهما خاصة بعد أن حذرت أوكرانيا من الخطر الكبير للغاية، المتمثل باستخدام روسيا سلاحًا نوويًا تكتيكيًا".
وتابع: "عادة ما تجري روسيا تدريبات جروم "الرعد" واسعة النطاق للردع الاستراتيجي سنويًا، في أكتوبر، لذلك قد يكون هذا القطار بمثابة استعداد لهذه التدريبات".
ووفقا للصحيفة، كان انسحاب القوات الروسية من مدينة ليمان شرق أوكرانيا، السبت، والتي كانت تستخدم كمركز لوجستي ونقل لعمليات الروسية في شمال منطقة دونيتسك، مصدر إحراج لموسكو، التي فضلت الهرب من محاصرة الجيش الأوكراني لقواتها.
وتمتلك روسيا أكبر ترسانة ذرية في العالم، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية منخفضة القوة المصممة لنشرها في ساحة المعركة ضد الجيوش المعادية.
وأشار حلفاء كبار آخرون لبوتين، بمن فيهم الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، والرئيس الشيشاني رمضان قديروف، إلى أن روسيا قد تحتاج للجوء إلى الأسلحة النووية التكتيكية.