الحكومة الفرنسية تسعى لاحتواء أزمة «السترات الصفراء» بلقاءات مع المعارضة - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 4:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحكومة الفرنسية تسعى لاحتواء أزمة «السترات الصفراء» بلقاءات مع المعارضة

هايدى صبرى- وكالات
نشر في: الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 5:47 م | آخر تحديث: الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 5:47 م

زعيم حزب الجمهوريين يدعو لاستفتاء على السياسة البيئية والضريبية لماكرون.. والإليزيه: لن نحل البرلمان
مسؤول فرنسى: كلفة الأضرار بقوس النصر تصل إلى مليون يورو.. واستطلاع: 72% من الفرنسيين يؤيدون المظاهرات

فى مسعى من الحكومة الفرنسية لاحتواء أزمة احتجاجات «السترات الصفراء» المستعرة للأسبوع الثالث على التوالى، والتى شابتها أعمال عنف وفوضى وصفت بأنها الأسوأ منذ عام 1968، طلب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من رئيس الوزراء إدوارد فيليب، لقاء قادة المعارضة.
وعقد رئيس الوزراء فيليب، على مدى اليوم الإثنين، لقاءات منفصلة مع ممثلى المعارضة الفرنسية، ممثلين فى وفد رسمى من محتجى «السترات الصفراء»، وعمدة باريس آن هيداليجو، وقادة أحزاب المعارضة ومنهم رئيس الحزب الجمهورى (يمين) لوران فوكييه، وزعيمة حزب التجمع الوطنى (يمين متطرف) مارين لوبن، والأمين العام للحزب الاشتراكى أوليفييه فور، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.
وكانت «السترات الصفراء» أعربت فى مقال نشرته فى صحيفة «لوجورنال دو ديمانش»، أمس الأول، عن رغبتها فى إجراء حوار مع الحكومة.
وردا على ذلك، طلب ماكرون من رئيس وزرائه إدوارد فيليب ووزير داخليته كريستوف كاستانير، وقادة الشرطة، تغيير الاستراتيجية المستخدمة من أجل الحفاظ على النظام فى العاصمة باريس، ووقف أعمال الشغب، وذلك بعقد اجتماع لحل الأزمة باستقبال وفد من المحتجين.
بدوره أعلن قصر الإليزيه فى بيان رسمى أن الرئيس ماكرون لا ينوى فرض أى حالة طوارئ، ولا حل الجمعية الوطنية «البرلمان»، الأمر الذى دعا إليه كل من مارين لوبن وزعيم حزب "فرنسا الأبية"، جون لوك ميلانشون (يسار متطرف).
وذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، فى وقت سابق، أن الأحزاب السياسية المعارضة فى فرنسا قدمت عددا من المقترحات لحل الأزمة، من بينها تراجع الحكومة عن قرار زيادة ضرائب الوقود، المتوقع دخوله حيز التنفيذ فى بداية يناير المقبل. فيما دعا زعيم الجمهوريين، لوران فوكييه، إلى منح الكلمة إلى «الشعب»، مضيفا أنه يقترح إجراء استفتاء حول السياسة البيئية والضريبية لماكرون.
وأضاف فوكييه: «التراجع عن قرار زيادة الضرائب لبضعة أشهر لن يحل المشكلة، يجب إنهاء هذا الجدل مرة واحدة من خلال تصويت الفرنسيين».
فيما دعت مارين لوبن لحل الحكومة الفرنسية وإجراء انتخابات مبكرة دون انتظار عام 2022، وهو الاقتراح الذى أيده أيضا جون لوك ميلانشون.
فى سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاع للرأى فى فرنسا، أجراه معهد «هاريس إنترأكتيف» لصالح إذاعة «آر.تى.إل» الفرنسية، أن 72% من الفرنسيين يؤيدون حركة «السترات الصفراء».
وأجرى استطلاع الرأى فى 2 ديسمبر الحالى عبر الإنترنت، وشارك فيه 1016 شخصا فوق 18 عاما.
من جهة أخرى، صرح رئيس مركز الآثار الوطنية الفرنسية فيليب بيلافال، لصحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، بأن كلفة أعمال التخريب التى طالت، السبت الماضى، قوس النصر فى العاصمة باريس خلال أعمال العنف التى رافقت مظاهرات «السترات الصفراء» قد تصل إلى مليون يورو.
وقوس النصر الذى يعتبر من أبرز الرموز الوطنية فى فرنسا تعرض لأعمال تخريب ونهب طالت الأثاث والأعمال الفنية وأجهزة الكومبيوتر، إضافة إلى جدرانه التى كُتبت عليها شعارات بالطلاء.
ونشر رئيس المركز على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» صورًا للأضرار التى لحقت بقوس النصر، مشيرا إلى أن موعد إعادة فتح النصب التذكارى أمام العامة لم يعرف بعد.
وأوضح المسئول الفرنسى أن المعلم الأثرى والسياحى والوطنى، حيث ضريح الجندى المجهول «تعرض لنهب منظم شمل قاعات العرض وتماثيل والمتجر والمراحيض»، قائلا: «هناك تمثال من الجص يعود تاريخه لثلاثينيات القرن الماضى ومعروض فى قاعة تسمى العلية تم تدميره بالكامل، وتم أيضا قطع رأس التمثال النصفى الرخامى لنابليون».
وخلال الأسبوع الثالث لاحتجاجات السترات الصفراء، اجتاح الغضب عدة مدن كبرى بجانب باريس، منها ليل ورين، وأنجير، وبوردو، ومديرية أوت دولوار، وبى أون فالى. وبلغ عدد المشاركين فى المظاهرات فى عموم أنحاء فرنسا 136 ألف شخص. وبلغ عدد المعتقلين 378 فى باريس، من إجمالى 682 معتقلا فى أنحاء فرنسا خلال المظاهرات.
من جانبهم، أعرب رجال الإسعاف المرابطون أمام الجمعية الوطنية عن غضبهم بسبب منع المتظاهرين لهم من أداء مهاهم، حيث أطلق المتظاهرون الألعاب النارية على جسر الكونكورد، داعين لتعبئة جديدة أمام البرلمان.
وذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن مئات المدارس الثانوية فى أنحاء فرنسا تضررت من الاحتجاجات، حيث قررت الحكومة تعليق الدراسة فى بعضها.
وقالت وزارة التربية الوطنية فى فرنسا: «لدينا الآن أكثر من مئة مدرسة ثانوية متضررة فى فرنسا جراء الاحتجاجات، بينها مدارس أقام فيها الطلبة حواجز لعدم دخول زملائهم».
وبحسب لوفيجارو، قام الطلاب بتلك الخطوة تضامنا مع حركة السترات الصفراء، أو اعتراضا على الإصلاحات فى نظام التعليم الثانوى بفرنسا.
ويشمل ذلك 7 مدارس فى باريس، و20 فى كريتيل و7 فى مونبيلييه، و11 فى مارسيليا، و18 فى بوردو، وأكثر من 40 مدرسة فى تولوز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك