رد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عدنان أبو حسنة، حالات الكبد الوبائي التي جرى اكتشافها على مدار الأيام الماضية داخل قطاع غزة إلى التكدس والازدحام الهائل مراكز الإيواء، فضلا عن غياب النظافة الشخصية؛ نتيجة انعدام المياه.
وأشار خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي المذاع عبر شاشة «ON E» مساء السبت، إلى استيعاب مراكز الإيواء 1.1 مليون نازح فلسطيني داخل 156 مدرسة بمعدل يصل إلى 10 آلاف داخل المدرسة الواحدة في حين أن الطاقة الاستيعابية ألف فرد.
وأوضح أن قطاع غزة أصبح بيئة حاضنة لانتشار الأوبئة، معربا عن قلقه إزاء تفشى وباء الكوليرا لا سيما مع حلول فصل الشتاء، متابعا: «هناك خطر شديد من موت سكان قطاع غزة جراء الأوبئة والأمراض هذا فضلا عن القصف المتواصل».
ونوه كذلك إلى ارتفاع نسبة الأمراض المعوية بمعدل 4 أضعاف والجلدية 3 أضعاف، موضحا أن مجموع الشهداء والجرحى والمفقودين يشكل 3 % من سكان القطاع حسب الإحصائيات.
وأضاف أن القطاع يحتاج إلى 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية بصفة يومية، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمعبر رفح لا تزيد عن 130 شاحنة يوميا داعيا إلى فتح معبر كرم أو سالم.
وأشار إلى نزوح 700 ألف من سكان القطاع إلى الشوارع، قائلا: «هؤلاء ينامون حول مدارس الأونروا وبعضم نصب خيام بسيطة من الخشب وقطع البلاستيك أو ينامون في العراء بالطرقات، لا مكان بمراكز الإيواء على الإطلاق ولا يوجد قدرة على إطعام النازحين أو توفير مياه لهم».