في ذكرى انفجار مرفأ بيروت.. جرح اللبنانيين ما زال حيّا وسط تحقيقات القضاء - بوابة الشروق
الإثنين 3 نوفمبر 2025 1:01 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

في ذكرى انفجار مرفأ بيروت.. جرح اللبنانيين ما زال حيّا وسط تحقيقات القضاء

ياسمين سعد
نشر في: الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 1:06 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 أغسطس 2021 - 1:06 م
تحل اليوم (4 أغسطس)، الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وهو الانفجار الذي هز بيروت بأسرها ووقع بأحد مخازن مرفأ بيروت، وتسبب في سقوط نحو 200 قتيل وإصابة آلاف اللبنانيين، فضلا عن تدمير جزء كبير من المدينة.

وما جعل الانفجار قويا إلى درجة اعتبره بعض الخبراء "أقوى انفجار غير نووي يقع في عالمنا"، هو وجود مادة نيترات الأمونيوم، شديدة الخطورة في المرفأ، علما بأن هذه المادة تستخدم للتفجير في المحاجز والمناجم، فبعد مرور عاما على الانفجار المؤسف، هل تم محاسبة الجناة المتسببين في انفجار المرفأ؟

اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، أمس الثلاثاء، مسؤولين لبنانيين كبار بالتورط في الانفجار المدمر، موضحة أن هناك دلائل تؤكد ذلك، وأن المشاكل البنيوية في النظامي القانوني والسياسي في لبنان تسمح للمسؤولين بالإفلات من المساءلة والعقاب، خاصة أنه لم يتهم أي منهم حتى الآن على خلفية الكارثة، بحسب ما ذكر في موقع "سكاي نيوز".

واستند تقرير "هيومان رايتس ووتش" إلى وثائق رسمية ومقابلات مع مسؤولين كبار منهم رئيس البلاد ورئيس حكومة تصريف الأعمال ومدير الأمن العام، وأكد التقرير أن مسؤولين لبنانيين علموا وقبلوا ضمنيا بالمخاطر التي تشكلها مادة نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت.

وتتبع التحقيق أحداثا ترجع إلى عام 2014م وما بعده في أعقاب جلب الشحنة إلى مرفأ بيروت، كما رصد تحذيرات متعاقبة بشأن خطورة هذه الشحنة إلى عدة جهات رسمية.

وجاء في نص التقرير: "تشير الأدلة بقوة إلى أن بعض مسؤولي الحكومة توقعوا الموت الذي قد ينجم عن وجود نترات الأمونيوم في المرفأ وقبلوا ضمنيا باحتمال حدوث وفيات".

ودعت المنظمة، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى إجراء تحقيق في الانفجار، وحثت الحكومات الأجنبية على فرض عقوبات على المسؤولين تتعلق بحقوق الإنسان والفساد.

وأوضح التقرير أن تعطّل التحقيق في الانفجار الذي يقوده القاضي طارق بيطار، جاء بسبب أن الطلبات التي أرسلت للبرلمان والحكومة لرفع الحصانة والتمكين من استجواب عدد من كبار المسؤولين، قوبلت إما بالرفض أو المماطلة، بحسب ما ذكر في "آر تي" بالعربية.

بينما أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، مساء أمس، في رسالة وجهها إلى الشعب اللبناني أن الحقيقة ستظهر، وسينال كل مذنب جزاءه، داعما القضاء اللبناني، الذي طلب منه أن يذهب إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات في انفجار المرفأ، واصفا إياه بـ"القضاء اللبناني القوي، الذي لا يتراجع أمام صاحب سلطة مهما علا شأنه، ولا يهاب الحصانات والحمايات، من أجل تحقيق العدالة، ومحاسبة المتسببين بهذا الانفجار".

وقال عون: "عندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية، كي لا يوفّر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه".

وطالب عون، القضاء اللبناني، بسرعة الانتهاء من التحقيقات، مشيرا إلى أن التحدّي الذي يواجهه المحقق العدلي هو كَشف الحقيقة وإجراء المحاكمة وإصدار الحُكم العادل في فترة زمنية مقبولة، لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة.

فيما علق العديد من النجوم اللبنانيون على ذكرى تفجير مرفأ لبنان، منهم فنانون تضرروا من الانفجار بالفعل، يأت على رأسهم الفنانة نادين نسيب نجيب، التي تضرر منزلها، وأصيبت خلال الانفجار، وتم حجزها في المشفى لحين شفاؤها من الإصابات التي لحقت بها، وقالت عبر صفحتها على الانستجرام بالأمس، "ما راح ننسى أبدا الجريمة الإنسانية يلي صارت بحق الشعب اللبناني، هيدي مش حرب، هيدا كان نهار طبيعي والناس قاعدة ببيوتها مرتاحة، فجأة بلحظة وبغفلة عين فجرونا، ليش؟ كلنا منعرف الجواب، الله أكبر منكم والله مع كل انسان تضرر جسديا ومعنويا وماديا، الله يرحم الضحايا ويصبر أهلهم".

بينما نشر مصمم الأزياء العالمي زهير مراد صورا لمتجره وهو متهدم بعدما تضرر من حادث انفجار المرفأ، وعلق قائلا: "مازلت أشعر بالصدمة والجرح والحيرة، أتذكر ما حدث وكأنه حدث بالأمس، لا يوجد وقت يمكنه أن يداوي الجرح الذي أشعر به في روحي، فقد شاهدت انهيار مدينتي ووطني في لمحة عين، قلبي يعتصر اليوم بسبب الضحايا الذين فقدناهم جراء انفجار المرفأ، وأصلي وأدعو الله من أجل غدا أفضل".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك