• تحتوي الأجسام الغامضة المكتشفة حديثا على البخار والميثان في غلافها الجوي وتبلغ درجات حرارة سطحها الجهنمية حوالي 1830 درجة فهرنهايت
كشف تليسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا الأمريكية، عن فئة غامضة جديدة من الأجسام خلال التقاطه صورا لسديم "أوريون" على بعد حوالي 1344 سنة ضوئية من كوكب الأرض.
وتعتبر الأجسام الثنائية ذات كتلة المشتري أو "JUMBOs"، هي فئة جديدة غريبة من العوالم التي يبدو أنها تتحدى تصنيفات اكتشافات الفضاء، حتى أنها تركت العلماء في حيرة من أمرهم.
وأطلق العلماء عليها اسم جامبو؛ لأنها تشبه كوكب المشتري في الكتلة، لكنها لا يمكن أن تكون كواكبا لأنها لا تدور حول نجمها الأصلي، وفي الواقع أصغر من أن تكون نجومًا.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تحتوي الأجسام الغامضة المكتشفة حديثا على البخار والميثان في غلافها الجوي، وتبلغ درجات حرارة سطحها الجهنمية حوالي 1830 درجة فهرنهايت أي ما يعادل (1000 درجة مئوية)، لكن الخبراء لا يعتقدون أنها موطن لحياة غريبة.
وجرى التعرف على الأجسام الغريبة "جامبو" في الصور الجديدة التي كشفت عنها وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) والتي تظهر سديم أوريون بتفاصيل غير مسبوقة.
ووفق وكالة ناسا، ألمحت البيانات المستمدة من التلسكوبات الأرضية، إلى وجود الأجسام الغامضة قبل أن يتم التعرف عليها رسميا من قبل تليسكوب جيمس ويب.
وقال البروفيسور مارك ماكوجريان من وكالة الفضاء الأوروبية لصحيفة "الجارديان": "كنا نبحث عن هذه الأجسام الصغيرة جدًا ووجدناها" .
وتابع: "نجدها في الأسفل بحجم كتلة المشتري، أو حتى نصف كتلة المشتري تطفو بحرية غير مرتبطة بنجم، والفيزياء تقول إنه لا يمكنك حتى صنع أشياء صغيرة إلى هذا الحد، وإذا أردنا أن نرى هل يمكننا كسر الفيزياء؟ وأعتقد أننا فهمنا وهو أمر جيد".
وتتشكل الأجسام الغامضة التي تم اكتشافها في أزواج مثل الأنظمة الشمسية الثنائية التي تحتوي على نجمين.
وأشار العلماء، إلى أن تلسكوب جيمس ويب لاحظ حوالي 40 زوجًا منها في المجمل، مع أنها أصغر من أن تكون نجومًا، إلا أن ذلك لا يعني أنها كواكب.
ووصف العلماء، الأجسام المكتشف بأنها ساخنة وغازية، ولها أجواء من البخار والميثان، ويبلغ عمرها حوالي مليون سنة، مما يجعلها في عمر "الطفل" بالمصطلحات الفلكية، ولأنها غازية تشبه كوكب المشتري وليست صخرية مثل الأرض أو المريخ؛ لذا من غير المرجح أن تكون موطنا لما اسمه العلماء بـ"خزانات المياه السائلة"، وبالتالي فلا يُعتقد أنها تستضيف حياة غريبة.
ومع ذلك، فإن الأجسام الجامبو تحير الباحثين في وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا؛ لأن نظريات تكوين الكواكب الحالية لا تأخذ في الاعتبار وجودها.
وتجدر الإشارة إلى أن السديم عبارة عن سحابة هائلة من الغبار والغاز تحتل الفضاء بين النجوم وتعمل كحضانة للنجوم الجديدة.