رجحت دراسة جديدة، أجراها باحثون أمريكيون وبريطانيون، من شركة "بوسطن كونسلتينج جروب" وجامعتي هارفارد ووارتون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل يتسبب في الإضرار بالأداء الوظيفي إذا تم استخدامه لمهام خارج نطاق قدراته.
وقسمت الدراسة 758 استشاريا إلى 3 مجموعات؛ مجموعة لا يمكنها الوصول إلى الذكاء الاصطناعي وأخرى يمكنها الوصول إلى روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي "شات.جي.بي.تي" بإصداره (جي.بي.تي 4)، وفقا لما نشره موقع قناة "الشرق" السعودية الإخبارية.
وتمكن الباحثون المجموعة الأخيرة من الوصول إلى "شات.جي.بي.تي" ومقاطع فيديو ووثائق تعليمية حول الاستراتيجيات الهندسية السريعة.
وكلف القائمون على الدراسة الاستشاريين في كل مجموعة بواحدة من فئتين من المهام، إحداهما تتضمن 18 مهمة داخل حدود وإمكانيات الذكاء الاصطناعي، مثل تبادل الأفكار بشأن مشروبات مبتكرة أو الخروج بخطة عمل شاملة لتصميم جديد للأحذية.
وفي المقابل، احتوت الفئة الثانية من المهام على المزيد من المهام المفتوحة "خارج حدود" قدرات الذكاء الاصطناعي.
ولفتت الدراسة إلى أنه في حين أن "الاستشاريين سيتفوقون" في هذه المهام، فإن "الذكاء الاصطناعي سيواجه صعوبات عند التعامل معها دون توجيه".
وعلى سبيل المثال، طلب معدوا الدراسة من المستشارين المكلفين بهذه المجموعة من المهام أن يقدموا توصيات إلى الرئيس التنفيذي لشركة افتراضية باستخدام البيانات المالية الداخلية والمقابلات مع مديري الشركة، وهي معلومات لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من الوصول إليها.
وجد الباحثون اختلافات كبيرة في نتائج المجموعات الثلاث، اعتماداً على وصولهم إلى "شات.جي.بي.تي".
وكان المستشارون الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي "أكثر إنتاجية بشكل ملحوظ"، و"حققوا نتائج ذات جودة أعلى بكثير" - في المهام "داخل حدود قدرات الذكاء الاصطناعي" - من أولئك الذين لم يستخدموا برنامج الدردشة الآلي.
وفي المقابل، كان الاستشاريون الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإكمال المهام "خارج نطاق قدراته" أقل أداءً بنسبة 19%، في إنتاج حلول صحيحة مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي.
وخلصت الدراسة إلى أن الموظفين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي يتخذون مخرجاته بشكل عشوائي، حتى لو كانت الإجابات خاطئة.