سر دموع إسراء.. رصاصة وعكاز وكاميرا فارغة - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 12:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سر دموع إسراء.. رصاصة وعكاز وكاميرا فارغة

جلسة محاكمة اسراء الطويل تصوير سامح ابو الحسن
جلسة محاكمة اسراء الطويل تصوير سامح ابو الحسن
كتب ــ أحمد الجمل:
نشر في: الأربعاء 4 نوفمبر 2015 - 10:01 ص | آخر تحديث: الأربعاء 4 نوفمبر 2015 - 10:01 ص

• المحامي: الاتهام الرئيسي الموجه للطويل بث أخبار كاذبة.. ولم تعترف بانتمائها إلى جماعة الإخوان
• المحقق سأل الطويل: هل تصلى؟.. لماذا لا تهذبى حواجبك؟.. هل عشت قصة حب؟.. وكيف تُعِدِّين الـ«تشيز كيك»؟
«بعكازك ونضارتك ودمعة نازلة على خدك.. لقيت ضعفى»، كانت هذه إحدى الكلمات التى نشرتها هناء على والدة إسراء الطويل عقب سماعها قرار تجديد حبس ابنتها 45 يوما على ذمة التحقيقات التى تجرى معها منذ 5 أشهر ولم تعرف لها تهمة محددة حتى الآن، غير «بث أخبار كاذبة» كما يقول محمد الباقر أحد أعضاء هيئة الدفاع.
إسراء التى اختفت منذ 1 يونيو الماضى بعد خروجها من مطعم برفقة صديقيها عمر محمد وصهيب سعد، ظهرت بعد 15 يوما فى سجن القناطر، لتبدأ بعدها رحلة من جلسات تجديد الحبس لمدة زادت على 5 أشهر.
الفتاة المحبوسة احتياطيا تعانى من إصابة رصاصة حية فى عمودها الفقرى منذ يناير الماضى، فى مسيرة خاصة بأعضاء حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، وتستخدم عكازين ليساعداها فى الحركة منذ ذلك الحين، بعد أن قضت 7 أشهر للعلاج بالخارج.
«تهمتها هى العمل بالصحافة» يضيف الباقر، مؤكدا أن الاتهام الرئيسى الموجه لإسراء هو «بث أخبار كاذبة» وأن الاتهام مُطلق، غير محدد، ولا معروف ما هى تلك الأخبار الكاذبة ومتى وأين نشرت، أما الاتهام الآخر فهو «الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين» ولا يوجد حتى الآن أى دليل على الاتهامات إلى أسندتها لها النيابة، ولم نستطع نحن المحامين الاطلاع على أوراق القضية حتى الآن».
محامى إسراء، الذى حضر معها جزءا من التحقيقات، أكد أنها لم تعترف أبدا بانضمامها إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأنه ليس هناك أى أدلة لحضورها اجتماعات أو شيئا من هذا القبيل.
«كل الأسئلة كانت عن أصحاب إسراء ومن تخرج معهم وفيم تستخدم الكاميرا، وإسراء كانت تنادى وكيل النيابة بلقب «أستاذ» ولم نفهم سبب اقتصار التحقيقات على هذه الأسئلة غير المؤثرة» هكذا يصف المحامى الجلسات التى حضرها.
فيما قالت آلاء شقيقة إسراء إن الأسئلة التى وجهت لها كانت معظمها شخصية من نوعية هل تصلى أم لا، ولماذا لا تهذب حواجبها، وهل عاشت قصة حب أم لا، فضلا عن أسئلة عن قطتها، وهل تستطيع عمل «تشيز كيك» من عدمه، وعما إذا كانت تقول «أحد وثلاثاء» مستخدمة ألفاظ «الإخوان» أم لا.
وأضافت آلاء أن 154 يوما هى حصيلة ما قضته إسراء بالحبس على 10 جلسات تجديد حبس على ذمة القضية 485 حصر أمن دولة، وفى كل مرة كان يجدد لها 15 يوما، مشيرة إلى أن «التحقيقات كانت بأول جلستين فقط، ثم توقفت بعد ذلك وأصبحت تعرض على وكيل النيابة الذى لا يعرف شيئا عن قصتها فيقوم تلقائيا بتجديد حبسها» حسبما تقول.
ويقول الباقر إن «الكاميرا الفارغة هى حرز إسراء بالقضية وهى التى أبقتها 5 أشهر حتى الآن بسجن القناطر بالحبس الاحتياطى الذى قد يمتد لسنتين وفقا للقانون، الذى لا ينظر للأضرار الصحية ولا النفسية التى تترتب على وجودها بالحبس» مشيرا إلى أن الزيارة الأسبوعية كانت تخفف كثيرا من حزنها بسبب عدم معرفتها بسبب الحبس «لكنها كانت تبتسم عندما ترى دعاء وآلاء، شقيقتيها».
وفسر المحامى انهيار إسراء فى جلسة تجديد حبسها أمس الأول إلى أنها المرة الأولى التى تتواجد فيها أمام قاض على منصة وتحتجز فيها داخل القفص الزجاجى أمام جمع من الحضور فى قاعة الجلسة.
أطلق أهالى وأصدقاء إسراء عريضة إلكترونية للتوقيع عليها للمطالبة بالإفراج عنها، ووصل عدد الموقعين 1200 حتى كتابة هذه السطور، من أصل 100 ألف صوت تستهدفهم الحملة، مؤكدين عدم توجيه تهمة محددة لها فضلا عن انتفاء مبررات الحبس الاحتياطى وتدهور حالتها الصحية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك