أكد رئيس جزر المالديف محمد معز أنه لن يكون هناك أي عسكري هندي، ولا حتى بزي مدني، في بلاده بعد العاشر من مايو المقبل، حسبما أفادت وكالة أنباء "برس ترست أوف إنديا" الهندية نقلا عن تقرير إعلامي اليوم الثلاثاء.
وتأتي تصريحات معز بعد أقل من أسبوع من وصول فريق مدني هندي إلى جزر المالديف لتولي مسئولية واحدة من منصات الطيران الثلاث في الدولة الجزيرة، قبل موعد نهائي يحل في العاشر من مارس الجاري، والذي اتفقت عليه الدولتان لانسحاب العسكريين الهنود من المالديف.
وأفادت البوابة الإخبارية الإلكترونية "إديشان دوت إم في" بأن الرئيس أكد أنه نظرا لنجاح حكومته في طرد القوات الهندية من البلاد، هناك من ينشرون شائعات ويحاولون تحريف الوضع.
وكان الرئيس معز قال في ديسمبر الماضي إن الحكومة الهندية وافقت على سحب جنودها من بلاده.
وبعد ساعات من تصريحات الرئيس، قالت مصادر في نيودلهي إن هذه القضية نوقشت لفترة وجيزة في دبي خلال لقاء معز برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث بحث الجانبان كيفية استمرار عمل المروحيات الهندية والطائرات العاملة.
ونقلت صحيفة إنديان إكسبرس عن معز قوله للصحفيين في العاصمة ماليه أن "الحكومة الهندية وافقت، في المناقشات التي أجريناها، على سحب الجنود الهنود".
وأضاف: "اتفقنا أيضا على تشكيل لجنة رفيعة المستوى لحل القضايا المتعلقة بالمشاريع التنموية". وأدلى معز بهذه التصريحات بعد لقاءات على هامش قمة المناخ كوب 28.
وتمتلك المالديف مروحيتين وطائرة مقدمة من الهند إلى قوات الدفاع الوطني للقيام بعمليات الإجلاء الطبي الطارئة وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث. ويوجد 77 عسكريا هنديا في جزر المالديف لتشغيل هذه البرامج.
وفاز معز بالانتخابات الرئاسية في سبتمبر، على خلفية حملة لتغيير سياسة "الهند أولا" في جزر المالديف، وتعهد بإنهاء الوجود المحدود لهؤلاء الأفراد، 77 فردا.