قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن الإنجازات المصرية التي تحققت خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تكن متخيلة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «on e»، مساء السبت، إن أقصى آمال الكثيرين كان يتمثل في تحقيق الاستقرار الأمني، مرجعًا ذلك إلى أن البلاد شهدت خلال الفترة من 3 يوليو 2013 حتى منتصف عام 2015، أوضاعًا صعبة وتحديات ضخمة، وتحديدًا الإرهاب الذي كان مدعومًا من بعض الدول بشكله وصفه بـ«الواضح والجلي والسافر».
وأشار إلى أن الكثيرين كانوا يشفقون على الرئيس السيسي من القرارات غير الشعبية مثل هيكلة الوقود وما تبعه من ارتفاع الأسعار، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016، لكن الواقع أثبت أن هذه القرارات كانت هي الرهان الصحيح.
وأوضح حسين، أن أكثر المختلفين مع الرئيس السيسي أو مع سياسات الحكومة لم يتوقعوا إلى الصورة الحالية، مؤكدًا أن الأمر لا يقتصر على الاستقرار الأمني أو النجاح الاقتصادي لكن شكل مصر الخارجي تغير بشكل كبير.
وأشار إلى تلقي الرئيس السيسي اتصالين هاتفيين مع نظيره الأمريكي جو بايدن في أعقاب نجاح مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتثبيت التهدئة، وكذا إشادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالدور المصري على هذا الصعيد، ومخاطبة تركيا لود مصر، وزيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثان للقاهرة ودعوته للرئيس السيسي لزيارة الدوحة، فضلًا عن انتصار الرؤى المصرية في الملف الليبي، والمراهنة الصحيحة على ملف شرق المتوسط.
وعقّب حسين على كل هذه التطورات قائلًا: «مجمل المشهد هو خير دليل على نجاح السياسات المصرية على مدار السنوات السبع الماضية».
في الوقت نفسه، أوضح حسين أن البلاد تجابه حاليًّا عدة تحديات داخلية، أهمها تلمُّس المواطنين لنتائج الإصلاح الاقتصادي بعد معاناتهم الشديدة من جراء هذا البرنامج وتحملهم للفاتورة الكبرى، معتبرًا أنه لولا جائحة كورونا لكان الآثار قد ظهرت بالفعل.
وأشار حسين إلى تحدي «سد النهضة»، الذي أكد أنه يتعلق بالجيل الحالي والأجيال المقبلة، مشددًا على أن نجاح مصر في حسم القضية لصالحها وتأمين مواردها المائية سيجعل مصر في مكان جيد ويغير المستقبل بشكل كبير، محذرًا من وضع معاكس تمامًا إذا ما قُدِّر لوجهة النظر الإثيوبية أن تتحقق، وفق تعبيره.
وتمنى حسين، من الدولة - بعد نجاحها في مواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية - أن يتحقق قدر أكبر من الانفتاح السياسي في إطار القانون والدستور للدولة الوطنية.