-رئيس البورصة: بدء التداول على أسهم أي شركة جديدة خطوة إضافية لتعميق سوق الأوراق المالية
-إبراهيم المعلم: الإدراج ليس مجرد نجاح للشركة بل بداية مرحلة جديدة من تعظيم النمو المستهدف
-لحظة تاريخية تتوج مسيرة بدأتها عائلة المعلم منذ عقود في صناعة الطباعة والتغليف
-شريف المعلم لـ«الشروق»: الطرح خطوة محورية تعزز مكانة الشركة في السوقين المصرية والعربية
-"الوطنية للطباعة" ستكون واحدة من كبرى شركات القطاع على مستوى المنطقة خلال 10 سنوات
-معدل تغطية الطرح العام يعكس ثقة المستثمرين في الشركة وأتوقع أداء قويا للسهم الفترة المقبلة
قفز سهم شركة الوطنية للطباعة بنسبة 9.41% بختام أولى جلسات تداول السهم في البورصة المصرية اليوم الثلاثاء، ليغلق عند 23.25 جنيه مقابل 21.25 جنيه سعر الطرح، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 185 مليون جنيه.
وبدأ اليوم الثلاثاء، التداول على أسهم شركة الوطنية للطباعة في السوق الرئيسية، بمشاركة أحمد الشيخ رئيس بورصة مصر، وهبة الصيرفي نائب رئيس البورصة، في فعالية قرع الجرس التي أقيمت بهذه المناسبة قبل بدء التداول، بحضور عدد من قيادات البورصة والشركة.
وشهدت فعالية قرع الجرس حضور المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للطباعة، وشريف المعلم العضو المنتدب للشركة، وهشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة القلعة، وأميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق، وأحمد بدير مدير عام دار الشروق، وماجد العيوطي، الرئيس المشارك لقطاع الترويج وتغطية الاكتتاب في "إي إف جي" القابضة، إلى جانب لفيف من كبار الشخصيات وممثلي المؤسسات المالية والاستثمارية، احتفالًا بهذه الخطوة التي تُعد إضافة جديدة لسوق الأوراق المالية المصري.
وكانت إدارة البورصة أعلنت عن بدء التداول على سهم "الوطنية للطباعة" بعد تنفيذ الطرح العام والخاص لأسهم الشركة لعدد 21.1 مليون سهم، بنسبة 10% من أسهم رأس مال الشركة المصدر، بسعر 21.25 جنيه للسهم، على شريحتين (عامة وخاصة)، وبقيمة 449.88 مليون جنيه، حيث بلغت معدلات تغطية الطرح العام أكثر من 23 مرة.
في حين تم الاكتتاب بالكامل في شريحة الطرح الخاص، البالغة 10.5 مليون سهم (بنسبة 50% من إجمالي الطرح، وتمثل 5% من إجمالي أسهم الشركة المصدرة)، من قبل المستثمر السعودي عمران محمد العمران، بصفته مستثمرًا رئيسيًا.
وهنأ رئيس البورصة قيادات الشركة بمناسبة إتمام تنفيذ الطرح وبدء التداول قائلا: تواصل البورصة جهودها لتيسير كل الخطوات المتعلقة بالقيد، وقد تم بالتنسيق مع شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي رد المبالغ المودعة بالزيادة عن قيمة الكمية التي تم تخصيصها في الطرح العام إلى حسابات شركات السمسرة في يوم العمل التالي مباشرة لانتهاء فترة تلقي الطلبات.
كما أوضح الشيخ، أن بدء التداول على أسهم أي شركة جديدة يعتبر خطوة إضافية نحو تعميق سوق الأوراق المالية المصري، ويعكس ثقة المستثمرين المتزايدة في السوق، كما يسهم في توسيع قاعدة المستثمرين. ونأمل أن تمثل هذه الخطوة حافزًا لمزيد من الشركات على اتخاذ خطوة القيد في البورصة المصرية.
وبمناسبة بدء التداول، قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للطباعة: «نفخر بدق جرس البورصة المصرية، في لحظة تاريخية تتوج مسيرة بدأتها عائلة المعلم منذ عقود في صناعة الطباعة والتغليف، تشرفت خلالها بشراكة نخبة من كبار المساهمين».
وأضاف المعلم: «هذا الإدراج ليس مجرد نجاح للشركة، بل هو بداية مرحلة جديدة من تعظيم النمو المستهدف، بتطبيق أساليب الإدارة الرشيدة والحوكمة وباستخدام آخر ما وصلت إليه تقنيات وتكنولوجيا الصناعة والطباعة بمختلف تنوعاتها وتطبيقاتها».
وتابع: «نحن على ثقة في قوة سوق المال المصري وقدرته على دعم خططنا التوسعية، ونتطلع إلى تعزيز ريادتنا في الأسواق المحلية والإقليمية».
من جهته، قال شريف المعلم، العضو المنتدب للشركة الوطنية للطباعة، إن هذا الإدراج يمنحنا دفعة قوية لتسريع استراتيجيتنا، والاستثمار في زيادة طاقاتنا الإنتاجية، واقتناص الفرص الواعدة في أسواق التصدير التي تمثل حاليًا نحو ٢٥% من إيراداتنا، وننطلق نحو فصل جديد من القيمة المستدامة لجميع مساهمينا وشركائنا.
وتأسست الشركة الوطنية للطباعة على يد عائلة المعلم، التي تمتلك خبرة في صناعة النشر والطباعة والتغليف تمتد منذ عام ١٩٧٩. تطورت الشركة لتصبح اليوم واحدة من قلاع الطباعة والتغليف المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتدير الشركة عملياتها عبر 4 شركات تابعة رئيسية هي: الشروق، المتحدة، البدار، ووندسور، وتقدم حلولا متكاملة لأكثر من ٦٩٠ عميلا في ١٥ قطاعا صناعيا متنوعا، بمنشآتها المتطورة في مدينتي العبور والسادات، وتتجاوز الطاقة الإنتاجية للمجموعة 280 ألف طن سنويا، مع التزام بأعلى معايير الجودة.
وقال شريف المعلم، في تصريحات خاصة لـ«الشروق» على هامش قرع جرس التداول، إن طرح أسهم الشركة في البورصة المصرية يُعد خطوة محورية تعزز من مكانتها في السوق المصري والعربي، مضيفا أن الطرح العام تم تغطيته بنحو 24 مرة وهو رقم استثنائي في ظل الظروف الحالية في المنطقة مما يعكس ثقة المستثمرين في الشركة، متوقعًا أداءً قويًا للسهم في الفترة المقبلة.
وعن الخطط التوسعية، أوضح المعلم أن الشركة تعمل حاليا على وضع خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية في مصانعها الثلاثة الرئيسية: الشروق، البدار، ويونيبورد، إلى جانب بحث فرص الاستحواذ على بعض الشركات فى قطاع الطباعة والتغليف الورقي ضمن الخطط المستقبلية.
وذكر أن الطرح في البورصة يمثل هدفًا لأي شركة كبرى في مصر، ما يعزز من مكانتها ويدل على أهميتها ليس فقط في السوق المصري لكن في الوطن العربي كله، وهو ما يسمح لها في المستقبل بزيادة رأس مالها.
وأوضح أنه من الممكن زيادة نسبة الـ 10% من أسهم الشركة المطروحة مع نجاح الطرح ولكن على المدى الطويل وليس في الوقت الحالي.
وفيما يخص توقعات نمو الشركة، قال المعلم، إن الشركة تستهدف تحقيق معدل نمو يصل إلى 20% خلال العام الجاري، ولدينا خطط من المفترض أن تؤدى إلى زيادة النمو فى بعض الشركات التابعة بنسب متفاوتة تتراوح ما بين 10% و20%.
وفيما يتعلق بالتحديات التى تواجه الشركة، أوضح المعلم، أن أكبر تحديات في السوق المصري حاليًا هي تداعيات الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة والتى أثرت على معدلات التصدير وحجم الاستثمارات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة التى أثرت على حجم الاستثمارات.
وأكد أن الشركة تركز في صادراتها على الأسواق العربية ثم الأفريقية، إلى جانب العمل حاليًا على التوسع في أسواق أوروبا وأمريكا.
وعلى هامش قرع جرس بدء التداول أوضح شريف المعلم للصحفيين، أن الشركة تستهدف إضافة أنشطة الجديدة في نفس مجال الطباعة الورقية، مثل الأكياس الورقية.
وقال إن تحديد سعر السهم تم من خلال مستشار مالي مستقل، حيث بلغ السعر المبدئي 28.25 جنيه، ولكن بعد التشاور مع شركة إي إف جي القابضة مستشار الطرح، جرى تخفيض السعر بنحو 25% بهدف الوصول إلى قيمة عادلة تشجع المستثمرين على دخول السوق وتمنحهم فرصة لتحقيق مكاسب في السهم مستقبلية.
وأوضح شريف المعلم أن سياسة توزيع الأرباح مرنة، قائلاً: "سنقوم بتقييم احتياجاتنا الاستثمارية أولاً، ولو تبقى فائض في نهاية السنة سنوزعه على المساهمين".
وتوقع أن تكون "الوطنية للطباعة" بعد 10 سنوات واحدة من كبرى الشركات في مجال الطباعة والتغليف، ليس فقط في مصر والعالم العربي، بل على مستوى المنطقة بأكملها، مضيفا أن الشركة تعمل حاليًا داخل السوق المصري فقط، لكن الطموح يمتد للتوسع إقليميًا خلال العقد القادم.