عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا موسعا، اليوم الثلاثاء، مع قيادات الوزارة، بحضور ياسر عبدالله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، ومساعدي الوزيرة ورؤساء القطاعات المعنية، وذلك في إطار متابعة تنفيذ خطة وزارة البيئة للتعامل مع نوبات تلوث الهواء الحادة خلال موسمي الخريف والشتاء لعام 2025-2026.
وناقش الاجتماع الوضع الراهن طبقًا لمؤشرات منظومة الإنذار المبكر وجودة الهواء، والتي توقعت أن تصل نسبة الساعات الساكنة والخفيفة إلى 33.6%، وهي معدلات مشابهة لأعوام 2004 و2023، وذلك بحسب بيان للوزارة.
وأشادت الوزيرة خلال الاجتماع بنجاح خطة العام الماضي في السيطرة على نوبات تلوث الهواء، رغم التحديات، مؤكدة أن هذا النجاح ثمرة لتعاون كافة الجهات الحكومية، ويجب البناء عليه.
واستعرضت الوزيرة، محاور خطة مواجهة التلوث، والتي تشمل التفتيش على عوادم المركبات والمنشآت الصناعية بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ومراقبة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية عبر الأقمار الصناعية ومحطات الرصد اللحظي، كما تضمنت الخطة تقديم دعم للمزارعين عبر توفير معدات الكبس والتدوير، بهدف تقليل الحرق المكشوف لقش الأرز وتحقيق استفادة اقتصادية منه.
كما تطرقت إلى آليات التنسيق بين غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة وغرف إدارة الأزمات بالمحافظات، لضمان الاستجابة الفورية، ومراقبة تنفيذ المهام الميدانية المتعلقة بجمع ونقل ومعالجة المخلفات الزراعية والصلبة.
واطّلعت الوزيرة على الدور التشاركي للوزارات المعنية "الزراعة، الصحة، الصناعة، الداخلية، التنمية المحلية"، بالإضافة إلى محافظات إقليم القاهرة الكبرى والدلتا وأسيوط، في تنفيذ المنظومة، مع التركيز على تكامل الأدوار بين اللجان العليا والفرعية ومجموعات العمل الميدانية.
وشددت عوض على ضرورة الإسراع بتنفيذ الحملة الإعلامية للتوعية بمخاطر الحرق المكشوف لقش الأرز، ورفع الوعي بين الفلاحين حول فوائده الاقتصادية، مؤكدة تفعيل العقوبات القانونية المنصوص عليها في قانون البيئة رقم 202 لسنة 2020 بحق المخالفين، بالتوازي مع تكثيف الندوات واللقاءات المجتمعية لصغار المزارعين.
ووجهت الوزيرة، الجهات المعنية بالتحرك الفوري لتنفيذ الخطة، وتفعيل آليات المراقبة الميدانية والتقييم المستمر لضمان فاعلية الإجراءات، وتحقيق بيئة صحية وآمنة للمواطنين خلال الموسم المرتقب.