المبعوث الأممي الرابع.. هل ينجح مهندس اتفاق «أوسلو» في حل الأزمة السورية؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 1 مايو 2024 8:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المبعوث الأممي الرابع.. هل ينجح مهندس اتفاق «أوسلو» في حل الأزمة السورية؟

محمد رزق
نشر في: الإثنين 5 نوفمبر 2018 - 8:24 م | آخر تحديث: الإثنين 5 نوفمبر 2018 - 8:24 م

بدء المبعوث الأممي الجديد لسوريا النرويجي جير بيدرسون، مهمته في إصلاح الأوضاع السورية المستمرة منذ سبع سنوات، التي لم ينجح فيها من سبقوه من مبعوثين أمميين، منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011، بتعيين أربع مبعوثين أمميين بدء بكوفي عنان وانتهاء بالنرويجي بيدرسون.

الجامعة العربية كانت قد أرسلت في ديسمبر 2011، بعثة مراقبين برئاسة الدبلوماسي السوداني السابق محمد الدابي؛ بهدف تفقد الأوضاع بسوريا، إلا أن الدابي قدّم استقالته بعد مرور شهر من عمله هناك، لتبدأ رحلة الأمم المتحدة وتعين المبعوثين الأمميين لحل الأزمة المستمرة حتى الأن.

وترصد «الشروق» في السطور التالية ماذا قدم مبعوثو الأمم المتحدة في سوريا؟..

كوفي عنان:

عُين الأمين العام العام السابع للأمم المتحدة، كمبعوث خاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، في فبراير 2012، ووضع عنان خطة سلام لإنهاء الأزمة اعتمدت على:-

1- وقف القتال وتحقيق عاجل وفعال للأمم المتحدة لإيقاف العنف المسلح، من قبل جميع الأطراف لحماية المدنيين.

2- توقف الحكومة السورية عن تحريك القوات، وضع حد للمجموعات الثقيلة في المراكز السكانية وإنهاء استخدامها، وسحب التجمعات العسكرية في المراكز السكانية وحولها.

3- تعاون الحكومة السورية وأطراف المعارضة معا؛ لوقف العنف المسلح بكل أشكاله من قبل جميع الأطراف، تحت إشراف فعال تابع للأمم المتحدة.

4- تقديم المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب، إلى جميع المناطق المتأثرة بالقتال.

5- تكثيف الإفراج عن الأشخاص المحتجزين تعسفيًا بما في ذلك فئات الأشخاص الضعيفة بشكل خاص والأشخاص المتورطين في أنشطة سياسية سلمية، وعرض قائمة بجميع الأماكن التي يتم فيها احتجاز هؤلاء الأشخاص والبدء فوراً في تنظيم الوصول إليها.

6- ضمان حرية التنقل في جميع أنحاء البلاد للصحفيين.

7- احترام حرية تكوين التجمعات والحق في التظاهر السلمي على نحو قانوني.

ولكن لم يستمرعنان، سوى خمسة أشهر فقط في منصبه الأممي داخل سوريا، إذا أعلن في مطلع شهر أغسطس من عام تعينه، استقالته، مرجعًا السبب وراء ذلك تعنت حكومة بشار الأسد والمتمردين.

وقال كوفي عنان، إن عدم وجود وحدة دولية ودبلوماسية غير فعالة بين زعماء العالم جعل القرار السلمي في سوريا مهمة مستحيلة.

الأخضر الإبراهيمي:

وزير الخارجية الجزائري بين عامي "1991-1993"، ومبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان والعراق، كان الخيار الثاني أمام الأمم المتحدة وقتها ليبدأ مهام عمله كمبعوث أممي مشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة لسوريا، في سبتمبر 2012، في محاولة جديدة لإنقاذ الوضع السوري أملاً في أن ينجح فيما فشل فيه كوني عنان.

نظم الإبراهيمي، أول مفاوضات مباشرة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، فى يناير 2014 "محادثات جنيف2"، والتي كانت برعاية موسكو وواشنطن والأمم المتحدة، رغم تعثرها في النهاية بسبب الخلاف حول بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة، إلا أنه نجح في جمع الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة مستمرة حتى اليوم.

في نهاية المطاف أعلن الإبراهيمي استقالته في يوليو 2014، معلنًا عن فشله في مهمته الأممية، وأعرب وقتها عن حزنه لترك منصبه وسوريا فى حالة سيئة، ووصف الوضع في سوريا بأنه صعب للغاية.

ستيفان دي ميستورا:

وفي إطار جهود مستمرة لم تيأس الأمم المتحدة في إرسال مبعوثيها الأمميين إلى سوريا، لحل الأزمة السورية، عين بان كي مون، السياسي والدبلوماسي السويدي ستيفان دي ميستورا في يوليو 2014، خلفاً للإبراهيمي وعنان، ليكون المبعوث الأممي الثالث.

حافظ دي ميستورا خلال فترته كمبعوث أممي في سوريا، على استمرار المباحثات والمفاوضات بين الأطراف الضامنة للهدنة السورية "روسيا وتركيا وإيران"، وبين النظام السوري والمعارضة، للوصول لحلول للأزمة السورية وتسويتها، حيث قاد السياسي السويدي 4 جولات من محادثات "جنيف"، ودخلت على خط المفاوضات "محادثات أستانة".

وأخر مشاريعه الدبلوماسية في سوريا، كانت لجنة إعادة صياغة الدستور السوري، تنفيذًا للقرارات الأممية ومخرجات اجتماع "جنيف1".

اتهمت المعارضة السورية أكثر من مرة دي ميستورا، بالانحياز الدائم لنظام بشار الأسد، الذي استقبله أكثر من مرة، عكس من سبقوه من مبعوثين.

جير بيدرسون:

النرويجي بيدرسون، عمل كممثل دائم لبلاده لدى الأمم المتحدة بين عامي 2012 و2017، والمدير العام لإدارة الأمم المتحدة والسلام والشؤون الإنسانية، في وزارة الخارجية النرويجية.

وعن معرفته بالعرب، كان السياسي النرويجي له دور بارز في ترتيب المفاوضات السرية بين الفلسطينيين وإسرائيل، مطلع تسعينيات القرن الماضي، التي مهدت الطريق لإبرام اتفاقية "أوسلو"، وكان منسقًا خاصًا للبنان على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بين 2005 و2008، وكان ممثل النرويج لدى السلطة الوطنية الفلسطينية 1998 و2003.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك