ماذا قدم دي ميستورا لسوريا خلال أربع سنوات كمبعوث أممي؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 6:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماذا قدم دي ميستورا لسوريا خلال أربع سنوات كمبعوث أممي؟

محمد رزق
نشر في: الإثنين 5 نوفمبر 2018 - 4:50 م | آخر تحديث: الإثنين 5 نوفمبر 2018 - 4:50 م

أربع سنوات قضاهم المبعوث السابق للأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا منذ بدء مهمته في سوريا مايو 2014، قبل إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قبل أيام، استقالة دي ميستورا تاركًا المهمة خلفه للنرويجي جير بيدرسون.
ولم يعلن الموفد الأممي الذي يصف نفسه بأنه "متفائل ولا يعرف الملل"، عن أسباب استقالته من منصبه.

حاول دي ميستورا خلال فترة عمله في سوريا إنقاذ الوضع في وحل الأزمة، وكان مشروعه الأهم في الأشهر الأخيرة لمهمته الأممية هو إنشاء لجنة دستورية لوضع دستور جديد لسوريا.

وشهدت الأزمة السورية منذ تولى دي ميستورا، استمرار مؤتمرات السلام في "جنيف وفيينا" واستمرار المباحثات في "أستانة وسوتشي"، وقرارات وقف إطلاق نار ومحاولات التهدئة وإخراج المسلحين، ورغم كل هذا التواجد الدولي مازلت الحرب الأهلية السورية مستمرة منذ مارس 2011.

وترصد الشروق أبرز محطات الأزمة السورية في الفترة الأممية لدي ميستورا..

التدخل العسكري الروسي في سوريا:

بدأ سلاح الجو الروسي توجيه ضربات على الأراضي السورية بدءًا من 30 سبتمبر 2015، على مواقع تابعة لتنظيم الدولة "داعش"، بعد طلب الرئيس السوري بشار الأسد، دعمًا عسكريًا من موسكو.

ورغم سحب بوتين جزء من قواته المتواجدة على الأراضي السورية عام 2016، إلا أن روسيا تتواجد داخل عدد من المحافظات السورية مثل، "إدلب، الحسكة، الرقة، القنيطرة، اللاذقية، ريف دمشق، حمص، حماة، درعا، دير الزور".

خارطة الطريق:

عام 2015 تبنى مجلس الأمن الدولي، إجراء مفاوضات سلام في سوريا، وطرح بنود "خارطة الطريق" الجديدة والتي استخلصت بنودها أن الوسيلة الوحيدة لتسوية دائمة للأزمة، هي عملية سياسية مفتوحة يقودها السوريون وتلبي التطلعات المشروعة لهم، ونادى مجلس الأمن وقتها بوقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية.

ونصت الخارطة أيضًا على قيام دي ميستورا بجمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة وبدأ مفاوضات حول عملية انتقال سياسي، وإجراء انتخابات حرة وقانونية ووضع دستور جديد.

مباحثات ومؤتمرات:

حافظ دي ميستورا خلال فترته كمبعوث أممي في سوريا، على استمرار المباحثات والمفاوضات بين الأطراف الضامنة للهدنة السورية "روسيا وتركيا وإيران"، وبين النظام السوري والمعارضة، للوصول لحلول للأزمة السورية وتسويتها.

فأعاد دي ميستورا مؤتمر جنيف على السطح من جديد وأبقاه حيًا، حيث كانت آخر جلساته في فبراير 2014، وعادت المحادثات من جديد بين المعارضة والنظام بمدينة جنيف في مارس 2016، والمحادثات الأخيرة في فبراير 2017، ولم تسفر أيًا من تلك المحادثات عن تحقيق أي تقدم يذكر في الحرب الأهلية السورية.

ونظم دي ميستورا وممثلي روسيا وتركيا وإيران وأمريكا، محادثات أستانة التي جرت في كازاخستان، في يناير 2017، وتمت المحادثات بين ممثلي الدولة السورية وفصائل المعارضة السورية، والتي كانت آخر جلساته في يوليو 2018 في منتجع سوتشي الروسي.

استخدام السلاح الكيماوي:

شهدت مدينة خان شيخون إحدى المناطق التي سيطر عليها مقاتلو الفصائل المعارضة في محافظة إدلب، خلال تواجد دي ميستورا كمبعوثًا أمميًا هجومًا على اُستخدم فيه السلاح الكيماوي من قبل النظام السوري، في إبريل 2017، شهدت العشرات من القتلى والمصابين.

ورغم تأكيد المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، على استخدام غاز "السارين" في الهجوم على خان شيخون، وإعلان لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مسؤولية النظام السوري عن الهجوم، كان تعليق دي ميستورا بالدعوة إلى اجتماع في مجلس الأمن لتحديد المسؤوليات.

لجنة صياغة الدستور:

أما عن أخر مشاريع المبعوث الأممي الثالث في سوريا، كانت لجنة إعادة صياغة الدستور السوري، تنفيذًا للقرارات الأممية ومخرجات اجتماع جنيف1، وعقد دي مستورا عددًا من الاجتماعات في عدد من البلدان العربية، للتنسيق والتشاور حول بنود الدستور السوري الجديد والأطراف المعنية بوضع المواد.

الدستور السوري الجديد سيكون من أهم أولويات المبعوث الأممي الجديد النرويجي جير بيدرسون، والذي يعد إرث دي ميستورا له وتنفيذه لضمان عملية الإصلاح للأزمة السورية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك