«بائعو حلوى المولد»: الأسعار ارتفعت لـ100%.. ونسبة الركود تخطت الـ50% - بوابة الشروق
الإثنين 5 مايو 2025 8:40 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«بائعو حلوى المولد»: الأسعار ارتفعت لـ100%.. ونسبة الركود تخطت الـ50%

كتب - إسلام جابر وإسلام عبدالمعبود
نشر في: الإثنين 5 ديسمبر 2016 - 2:47 م | آخر تحديث: الإثنين 5 ديسمبر 2016 - 2:47 م

• «مواطنون عن حلوى المولد»: مقاطعة الشراء هي الحل


شهدت أسواق حلوى المولد بالقاهرة والجيزة، ارتفاعات جنونية في الأسعار، فبعد ارتفاع سعر السكر والدولار مقابل الجنيه المصري، وبعد قرار الحكومة بتعويم الجنيه، وصلت نسبة زيادة أسعار الحلوى إلى 100% مقابل أسعار العام الماضي.

وقال فكري هاشم صاحب محل حلويات بمنطقة المعصرة بالقاهرة، إن أسعار السكر تعتبر المتحكم الرئيسي في أسعار حلوى المولد بصفة خاصة والحلوى بشكل عام، فضلا عن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج لمهنة الحلواني، بسبب أزمة الدولار والتي تتمثل في السكر والدقيق والعسل والزبيب والسمسم والفول، وبالتالي انعكست تلك الأزمات سلبًا على الأسعار لتحطم أرقام قياسية.

وأضاف «هاشم»، أن سعر النواشف من الحمصية والسمسمية والفولية ارتفعت بنسبة 100% ليصل إلى ما بين 60 و80 جنيهًا مقابل 30 إلى 40 جنيهًا العام الماضي، والملبن الحبل يتراوح بين 90 إلى 110 جنيهًا مقابل 65 إلى 80 جنيهًا العام الماضي.

وأشار «هاشم»، إلى أن أسعار عرائس الحلوى ارتفعت لأكثر من 150%، حيث تراوحت أسعارها ما بين 80 إلى 200 جنيه حاليًا، مقابل 30 إلى 90 جنيهًا العام الماضي، لافتًا إلى أن الأسعار تختلف حسب حجم وكمية ونوع الحلوى داخل العروسة، وأن العروسة تحتوي على الحلاوة «الشعبي» التي تتناسب مع محدودي الدخل والفقراء؛ ليشاركوا في احتفالات المولد النبوي الشريف.

وقال أحمد أبو رقية حلواني بمنطقة وسط البلد، إن ارتفاع أسعار السكر أثر بالسلب على موسم المولد النبوي وأغلب مصانع الحلويات أغلقت أبوابها، نظرًا لارتفاع أسعار السكر وعدم إقبال المواطنين على شراء الحلوى مثل كل عام، مشيرا إلى أن ذلك أثر على كل العاملين بقطاع الحلويات، لافتًا إلى أن الركود أصاب جميع تجار الحلوى الصغار، حيث وصلت نسبة الركود لـ50% مقارنة بالأعوام الماضية.

وأكد محمد عبدالحكيم مواطن يعمل بالقطاع الخاص، أنه أعلن مقاطعته لحلوى المولد النبوي بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنوني، ويدعو كل المواطنين بالاستغناء عن الحلوى هذا العام حتى تهدأ الأسعار، وفي الوقت نفسه توجيه ضربة قاسمة للمحتكرين والجشعين من كبار التجار.

واتفقت معه في الرأي، هند عبدالعظيم ربة منزل، قائلة إن علبة الحلوى التي كانت تشتريها العام الماضي بـ150 جنيهًا وزن 5 كيلو تباع الآن بـ400 جنيه، الأمر الذي جعلها تستغني عن الحلوى وتكتفي بالسؤال.

وأشارت سلوى عابدين تعمل بالقطاع العام، إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار بشكل عام، والسكر كمدخل أساسي في صناعة الحلوى بشكل خاص، قضت على مجرد التفكير في شراء حلوى المولد النبوي الشريف، موضحة أن ما يتقاضاه الموظف يكفيه بالكاد شراء «عيش وملح».

وقالت عواطف محمد ربة منزل، إنه «نظرًا لارتفاع الأسعار، اضطررت للامتناع عن شراء حلوى المولد، رغم حاجة أبنائي لها، حيث إن الأسعار حرمتنا من إحياء الاحتفال بالمولد النبوي كعادة سنوية ينتظرها الأطفال كل عام»، مشيرة إلى أنه في حالة قيامها بالشراء ستتأثر بالسلب على ميزانية الأسرة الشهرية.

وقال لطفي حمدي يعمل بالقطاع الحكومي، إن الأسعار هذا العام مرتفعة جدا، مضيفاً أنه تعود على شراء علبة صغيرة من أحدى محلات الحلوى الموجودة في المناطق الشعبية في كل عام، مشيرا إلى أنه سيقاطع تلك العادة هذا العام، بعد ارتفاع أسعار حلوى المولد لأكثر من 150%، معتبرا أنها زيادة مبالغ فيها لتحقيق مكاسب رهيبة على حساب الغلابة.

من جانبه، قال منير عاطف صاحب ورشة تصليح سيارات، «لم اشترِ الحلوى حتى الآن ولن اشتريها، رغم أنها من أهم العادات التقليدية السنوية لعائلتي»، مضيفا أنه لا يوجد أية أنواع من الحلوى رخصية الثمن التي بإمكان المواطن البسيط شرائها مثلما كان قديما، ولكن الذي يوجد حاليًا هو العديد من المحال التي تبيع بأسعار يصعب على المواطن البسيط شرائها، ولذلك يرى أن «المقاطعة هي الحل».

في السياق ذاته، أضاف وائل محمد سائق، أن الحلوى أسعارها مرتفعه جدًا، وليست في متناول الجميع، وجشع التجار في بعض السلع منع المواطن البسيط من التمتع بأبسط حقوقه في شراء الحلوى، مردفاً: «سمعنا عن مقاطعة حلوى المولد بسبب ارتفاع الأسعار، ولكن من وجهة نظري لن تتم مقاطعه جميع أنواع حلوى المولد، لأن أبنائنا من حقهم أكل الحلوى حتى ولو كانت بأسعار مرتفعة»، مضيفًا أن تعويم الجنيه أثر بالسلب على جميع أنواع السلع، وأدى إلى ارتفاعها بنسب عالية والحكومة لا تشعر بالمواطن نهائياً.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك