حمزة نمرة: أعبر عن نفسى بالغناء للشباب.. و«مولود سنة 80» تطرح أسئلة أبناء جيلى -حوار - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 9:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حمزة نمرة: أعبر عن نفسى بالغناء للشباب.. و«مولود سنة 80» تطرح أسئلة أبناء جيلى -حوار

حوار ــ مصطفى الجداوى:
نشر في: السبت 6 فبراير 2021 - 6:59 م | آخر تحديث: السبت 6 فبراير 2021 - 6:59 م

* كلمات «فاضى شوية» مكتوبة منذ عام 2014 ولم أرها أغنية إلا بعد تلحينها وتسجيلها
* أرفض التواجد من أجل التواجد.. وأميل للألبومات أكثر من «السنجل»
استطاع الفنان حمزة نمرة أن يخطف آذان ومشاعر الجمهور خاصة من فئة الشباب، منذ طرح ألبومه الجديد «مولود سنة 80»، والذى يعود به للساحة الغنائية بعد عامين من آخر ألبوماته «هطير من تانى».
فى هذا الحوار يتحدث حمزة نمرة لـ«الشروق» عن كواليس الألبوم، ومعاييره فى اختيار الأغنيات، ولماذا لا يفضل طرح الأغانى «سنجل» مثل معظم المطربين ويفضل الانتظار عامين لطرح ألبوم متكامل.

< ما السبب الذى دفعك للغناء لجيل الثمانينيات فى ألبوم.. وهل سيتكرر الأمر مع أجيال أخرى؟
ــ السبب هو أننى من جيل الثمانينيات، ووصلنى إحساس أنا والشاعر حازم ويفى صاحب كلمات الأغنية، أننا كبرنا ومازال بداخلنا أسئلة بدون إجابات، ومازلنا نجرب الأشياء، وعدم التأكد من أشياء كثيرة، وعدم الاستقرار، ومن الوارد أن يتكرر الأمر مع أجيال أخرى، فى النهاية هى أفكار فنية قابلة للطرح.
واخترت للألبوم اسم «مولود سنة 80»، لوجود أغنية بالألبوم تحمل نفس الاسم، ولأن فكرة الاسم نفسها تجمع كل الأفكار الموجودة فى الألبوم، كما أن الأسم جديد ومختلف، وأعتقد أنه يجذب الناس لتفهم الألبوم وتستوعبه.

< فى أغنية «مولود سنة 80» تقول «باحارب فى وحشى.. وباهزم فى يأسى».. هل الكلمات تعبر عن حالات مررت بها؟
ــ أكيد طبعا كلنا نمر بفترات يأس ونحاول نتخطاها ونقاومها ونتجاوزها، ونفكر فى حلول أخرى، وهذا شىء مميز ولابد أن نعبر عنه، وهى روح إعادة المحاولة متمثلة فى الروح الإيجابية، لابد أن تظل بداخلنا رغم مرورنا بفترات يأس.

< ما الذى جذبك لتقديم أغنية «فاضى شوية» وهل توقعت انتشارها بهذا الشكل؟
ــ ما جذبنى هو أنها اغنية حقيقية وصادقة جدا، وتمت كتابتها بشكل رائع قبل تلحينها، لكنى فى البداية لم أكن أرى هذه الكلمات كأغنية، فهى مكتوبة عام 2014، وقرأتها وأعجبتنى فى 2017، لكن لم أضمها بشكل نهائى للألبوم إلا بعد تلحينها وتسجيلها، ثم عرضتها على عدد من المقربين لكى أحدد مصيرها، وحينها بدا لى أن الأغنية بها شىء جميل، وشعرت أنها من الممكن أن تترك صدى كبيار مع الجمهور، والحمد لله تحقق ذلك.

< هل كنت متردد لأن كلماتها مختلفة أم لأن مؤلفها خليل عز الدين يكتب لأول مرة؟
ــ بالعكس، لا يهمنى أن الشخص الذى سأتعاون معه هل قدم أعمالا أخرى من قبل أم لا، أو هو من أشهر الشعراء أيضا، فقط يهمنى العمل نفسه، وأكون سعيد به وأشعر أننى قادر على التعبير عنه بأفضل طريقة ممكنة، هنا أقوم بالعمل على الأغنية وأفكر فيها، لكن ليس لدى هذه التخوفات إطلاقا، أنا طول الوقت بجرب أفكار جديدة، والمحرك الرئيسى بالنسبة لى هو الفن والإبداع نفسه.

< «يابا» باللهجة الأردنية.. ما الذى جذبك لطرح أغنية بلهجة مختلفة من ألبوم «سنة 80»؟
ــ الأغنية من كلمات والحان اڤو دمرجيان، هو فنان أردنى، اجتمعنا من قبل فى عمل خاص ببرنامج «ريميكس»، وهو فى فريق «أوتواستراد»، وعرض على بعض الألحان وبعض الأفكار وأعجبت جدا بهذه الاغنية وهى صادقة وبها إحساس جميل، وبما أننى قدمت لهجات مختلفة وغنيت بلهجات مختلفة، فليس لدى الرهبة، فشعرت بأنه يمكننى أن اقدمها بصورة مختلفة وتصل للناس، والحمد لله حققت نجاح كبير.

< وهل ترى اسم «الوقعة الأخيرة» يعبر عن مضمونها الذى يشير لرفيقة الحياة والسند؟
ــ اخترت اسم «الوقعة الأخيرة» لأننى رايته اسم اجذاب لمن سيستمع للأغنية، والمعنى المقصود أن الإنسان عندما يفتقد وجود السند والرفيق، يشعر فى البداية بالانكسار، وكأنه لن يقوم أبدا من كبوته، ولكن الحقيقة أن هناك دائما من يقف إلى جانب الإنسان ويسانده، وبالتالى الأغنية عبارة عن شعور بالامتنان للشخص الداعم والرفيق سواء «حبيبة أو زوجة أو أى شخص آخر».

< حققت أغنية «دارى يا قلبى» ربع مليار مشاهدة.. هل كانت أكثر الأغنيات التى تتمنى انتشارها؟
ــ الجمهور هو المتحكم الأول والأخير فى نجاح الأغنيات، انا اجتهد وأقدم فكرة جيدة أشعر بها داخلى، والحمد لله رب العالمين، ربنا جعل فيها القبول عند الناس، لكن بالطبع هناك أغنيات قدمتها وكنت أحبها، وكنت أتمنى أن تصل لعدد أكبر من الجمهور، لكن أحيانا أمنيتى لا تتحقق، ولا اعرف سبب ذلك، وغير قادر على تحديد النقاط المتحكمة فى ذلك.

< دائما ما تحرص على اختيار موضوعات خاصة بالشباب فى أغنياتك فما سر ذلك؟
ــ لأننى جزء من الشباب، وأعبر عن نفسى وعن الأحاسيس الداخلية من الدرجة الأولى، وأشعر بأن هناك فئة كبيرة تشاركنى هذا الإحساس.

< ما هو سر غيابك لمدة عامين عن الساحة الفنية؟
ــ طبيعى، لأن الألبوم يأخذ منى جهد عمل لكى يظهر للجمهور بشكل لائق وجذاب، أنتقى بحرص شديد الكلمات والألحان والافكار، وأرفض التواجد من أجل التواجد، الموضوع يأخد منى على الأقل سنتين لكى أتمكن من الحصول على أفكار جديدة، «وأشرب افكار من اللى حواليا من أصدقائى ومن عائلتى ومن الشارع».

< أخيرا اتجه البعض لطرح «السينجل» بدلا من الألبوم فما رأيك؟
ــ بالطبع «السينجل» طريقة جديدة، لكننى أميل إلى الألبومات بشكل أكثر عن «السينجل»، والألبوم الأخير طرحته بطريقة مختلفة، على عدة مراحل ليست بالبعيدة، لكنه ظل مترابطا محافظا على شكل الألبوم، والحمد لله نجحنا فى ذلك.

< كيف تختار أغانى وتحديدا الكلمات؟
فى البداية أقوم باختيار الكلمة التى أشعر بها، وتلمس إحساسى، وأشعر بداخلى أن هذه الأغنية جيدة وكلماتها جيدة وأثرت فى على المستوى الشخصى، ثم فى المرحلة الثانية هل سأكون قادرا على تلحينها أم لا، وهل ستتحول الكلمات لأغنية جيدة أم لا، لدى ورق كثير جدا لم يكتب الله له الظهور إلى النور حتى الآن.

< مصطلحات «الغربة ــ الفراق ــ الطموح» تكررت فى أغانيك فما هى دلالتها لديك؟
ــ لدى مصطلحات كثيرة تكررت فى أغنياتى، ومصطلح «الغربة» أكيد داخل كل بيت مصرى يوجد به شخص متغرب، و«الغربة» ضيف ثقيل على كل بيت مصرى، ودلالته أننى تذوقت «الغربة» وكل المواقف الذى تذوقها كل بيت مصرى.

< ماذا قصدت بسؤالك على «فيسبوك»: «هو المحنكين كتروا فى البلد»؟
ــ الموضوع ببساطة أن السوشيال ميديا أصبحت متاحة للجميع ومتاحة لكل واحد يقول رأيه سواء كان سلبيا أو إيجابيا، فلابد أن تتقبل كل الآراء السلبية والإيجابية، وانا بحاول أقول لنفسى ذلك، لكن المشكلة ان هناك أشخاصا لديهم جرأة، عندما أحب أن اقول رايى فى شيء، أقول «الله اعلم» أو «يمكن» أو «أعتقد»، ليس لدى الدقة ولا الصح المطلق، أنا أقول رأيى ويمكن صح ويمكن خطأ، لكن هناك أشخاصا تدخل بقلب جامد تقول رأيها وكأنه مسلمات، فتشعر بانه شخص محنك فيما يقول، درس الموضوع ويفهمه ويعلم أنه الصح المطلق، ويجب أن تدرس هذا الأمر عنده، فى السوشيال ميديا عندما تقرا التعليقات تجد كثيرين عندهم التأكيد الكامل تجاه أى شىء فى الدنيا، أنا شخصيا فى أشياء كثيرة فى الدنيا غير متأكد منها، انا شخصيا غير محنك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك