أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن اعتقاده بأن استمرار معاهدة السلام بين مصر و إسرائيل هي مصلحة حيوية للطرفين، مؤكدًا أن اتفاقية السلام مع مصر كانت الركيزة الأساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط لأكثر من 30 عامًا.

وأشار نتنياهو، في مقابلة أجرتها معه صحيفة (بيلد) الألمانية في نسختها الإنجليزية يوم الثلاثاء، إلى أن الانتخابات التي تجرى حاليًا في عدد من الدول العربية تعد بمثابة اختبار حقيقي للديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب الربيع العربي.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المصرية، أكد نتنياهو دعمه لأي رئيس جديد يتم انتخابه في مصر مادام سيحافظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، معتبرًا أن هذه الانتخابات تعد أحد وجهي عملة الديمقراطية، والوجه الآخر هو إرساء حق التظاهر السلمي.

وردًا على سؤال حول اعتقاده بأن منطقة الشرق الأوسط ستشهد تحولاً إلى الديمقراطية في أعقاب الربيع العربي، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اعتقاده "إنه من الواضح أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولاً في الوقت الراهن من الحكم الديكتاتوري إلى الحكم الإسلامي، ولذلك قد يكون على دول منطقة الشرق الأوسط المضي قدمًا في هذه المرحلة لاختبار حكم الإسلاميين، ومعرفة ما إذا كانوا حقًا سيحققون رغبة الشعوب في حياة أفضل، وتحقيق المزيد من الرخاء للمواطنين وتعزيز الأمن، وإرساء المزيد من الحريات التي كانت مهدرة ومسلوبة في عهد الحكم الديكتاتوري".

وفي معرض تعليقه على الأحدث في سوريا، وصف نتنياهو ما يحدث في سوريا بأنه "عملية قمع وحشي من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد للمواطنين السوريين المطالبين بالديمقراطية"، مشيرًا إلى أنه "ليس كافيًا أن تقوم الدول الغربية بإدانة النظام السوري فقط على ما يرتكبه من فظائع بحق شعبه"، مشددًا على ضرورة أن "يتم وقفه والإطاحة به".

واعتبر نتنياهو -في المقابلة التي نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية على موقعها الإلكتروني- أن النظام السوري فقد شرعيته ويسعى لتحقيق أهداف "غير شرعية" عبر أساليب غير مشروعة أيضًا، وهي قتل أو اعتقال المعارضين له.

ومضى رئيس الوزراء الإسرائيلي يتهم إيران بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة والأشخاص في تنفيذ عمليات قتل المتظاهرين السوريين.

وانتقل نتنياهو في الحديث إلى البرنامج النووي الإيراني، مقللاً من الجهود الدولية المبذولة لتقويض البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن "البرنامج النووي لم يتراجع قيد أنملة من سعيه الحثيث وراء الحصول على سلاح نووي".

وتابع نتنياهو قائلاً: "إن إيران بدأت مفاوضاتها مع دول (5+1) حول برنامجها النووي المثير للجدل، في الوقت نفسه الذي أعلنت فيه عزمها بناء مفاعل نووي جديد، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى جدية إيران من المحادثات".

وحول إمكانية اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يأمل في أن تقوم العقوبات الدولية المفروضة ضد طهران بإثناء إيران عن المضي قدمًا في برنامجها النووي المثير للجدل، مؤكدًا أن استمرارها في عملية تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب سيمكنها ولو بعد حين من الحصول على قنبلة نووية، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة تهديدًا لأمن وسلامة إسرائيل".