رئيس الأركان الإسرائيلي: خطة نتنياهو لاحتلال غزة فخ استراتيجي - بوابة الشروق
الأربعاء 6 أغسطس 2025 4:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

رئيس الأركان الإسرائيلي: خطة نتنياهو لاحتلال غزة فخ استراتيجي

وكالة الأناضول
نشر في: الأربعاء 6 أغسطس 2025 - 1:40 م | آخر تحديث: الأربعاء 6 أغسطس 2025 - 1:40 م

• زامير قال إنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر، وفق القناة 13 العبرية

وصف رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.

وذكرت "القناة 13" العبرية، أن نقاشا حادا دار بين زامير ونتنياهو خلال اجتماع مساء الثلاثاء وصفته بـ"الصعب والمباشر" على خلفية قرار الأخير المضي قدما في احتلال غزة.

ووصف زامير القرار بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكداً أنه سينهك الجيش الإسرائيلي لسنوات ويعرض حياة الأسرى الإسرائيليين بغزة للخطر.

ومساء الثلاثاء، عقد نتنياهو اجتماعا مغلقا استمر ثلاث ساعات، ضم عددا محدودا من الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين، بحث خلاله خطة تطويق مدينة غزة والمعسكرات الوسطى كمرحلة أولى لاحتلال القطاع، وفق ما نقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه.

وأوضحت "القناة 13" أن زامير "اقترح بديلا لعملية الاحتلال يتمثل في عزل قطاع غزة وفرض حصار محكم على مدينة غزة، مع تنفيذ ضربات جوية على مواقع حركة حماس، إلا أن نتنياهو رفض المقترح وأصر على المضي في خطة احتلال القطاع".

ونقلت عن مسؤولين كبار في الجيش دون تسميتهم، أن زامير ألمح خلال الاجتماع إلى التهديد بالاستقالة، قائلا: "لا أملك إلا رصاصة واحدة في فمي".

ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابنيت" اجتماعا غدا الخميس، لمناقشة خطة احتلال مدينة غزة ومناطق وسط القطاع، التي يعارضها رئيس الأركان زامير.

والثلاثاء، شن يائير نجل نتنياهو هجوما حادا على زامير، واتهمه بأنه "يقود تمردا وانقلابا عسكريا".
فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، دعمه لزامير في مواجهة انتقادات يائير نجل نتنياهو.

وقال كاتس في منشور على منصة إكس، إن "اللواء زامير يقود الجيش ويتبنى سياسة هجومية وقوية".

وتابع: "من حق رئيس الأركان وواجبه التعبير عن موقفه، وبعد أن تتخذ القيادة السياسية القرارات، سينفذ الجيش ما تقرر بحزم".

وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 عاما بين 1967 و2005.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي 24 يوليو الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة، بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

ويُحمّل 52 بالمئة من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية كاملة أو جزئيا عن عدم إبرام اتفاق مع حماس، وفق استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نتائجه الأحد.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك