بعد إعلان أكاديمية نوبل السويدية، فوز الكاتبة الفرنسية آني إرنو بجائزة نوبل في الآداب لعام 2022، سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء على المواقف السياسية للروائية الفرنسية.
وأشارت محطة "آي 24" الإخبارية الإسرائيلية، في نسختها الفرنسية، إلى توقيع آني إرنو، مع رموز ثقافية في عام 2018 على عريضة لمقاطعة الفعاليات الثقافية المشتركة بين فرنسا وإسرائيل، التي وصفتها العريضة بأنها تلمع صورة إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
وفي عام 2019 وقعت إرنو على مقال منشور في موقع "ميديا بار" الإخباري الفرنسي المتخصص في التحقيقات الاستقصائية دعوة لمقاطعة مسابقة "يورو فيجن" في تل أبيب.
وقالت الأكاديمية في بيان إن الدافع وراء منح إرنو (82 عاماً) الجائزة هو "الشجاعة والدقّة في المعالجة اللتين تكشف من خلالهما الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية".
وأضافت: "عرفت روايات إرنو بتمركزها حول تجاربها الخاصّة والحميمة، حيث لا تغادر أعمالها مواضيع مثل الأزمات العائلة، والإحساس بالعار تجاه الطبقة التي تنتمي إليها، إضافة إلى كتابتها عن علاقاتها العاطفية من دون استعارات أو تورية، وهو ما تسبّب بإثارة العديد من النقاشات الحادّة عند صدور عدد من أعمالها".
ومن بين 329 مرشحا للجائزة، اختارت الأكاديمية 5 أسماء، أهلتها لجنة التحكيم وفقاً لمعايير الجائزة، بحسب مجلة "لوبوان" الفرنسية.
وتضمنت قائمة المرشحين هذا العام أسماء لامعة في سماء الأدب من بينها: الروائي الفرنسي ميشيل هويلبيك الذي اكتسب شهرة دولية بروايته Atomised، والكاتب الكيني نجوجي وا ثيونجو الذي يتم ترشيحه للجائزة باستمرار منذ عام 1998، والشاعرة الكندية آن كارسون، والكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي.
وتنحدر الروائية الفرنسية، آني إرنو من أسرة متواضعة في مدينة "نورماندي"، ودخلت مجال الأدب عام 1974، برواية سيرة ذاتية بعنوان: "الخزانات الفارغة".
وبعد نحو عشرة أعوام، حصدت آني جائزة "رينودوت" على راوية "الميدان، ثم رواية "السنوات" والتي تحولت لفيلم سينمائي، للمخرج دانيال أربيد عام 2020، وقصة "الإجهاض السري" الذي أصبح فيلم "لأودري ديوان"، وفيلم "الأسد الذهبب" في البندقية عام 2021.