نظمت دار الشروق، حفل توقيع كتاب، «غرفة 304.. كيف اختبأت من أبى العزيز 35 عاما»، بجناح الدار فى معرض القاهرة للكتاب، بحضور مجموعة كبيرة من المثقفين والإعلاميين.
وقال عمرو عزت، إن الكتاب يناقش عددا من الأفكار بين جيلى الآباء والأبناء، وقرار أغلبية جيل الأبناء بالاختباء والمناورات عن جيل آبائهم الذى لا يشبههم، للبحث وإنشاء عالمهم الخاص، لافتا إلى أن هذا الاختباء قد يكون بالاتجاه إلى مجال السياسة أو الفن، وغيرها من الأنشطة والمجالات، التى يخلقها الابن بعيدا عن السلطة الأبوية.
وأضاف أن الفكرة بدأت بالاشتراك فى ورشة، قدمتها Media in Cooperation and Transition، وهى منظمة ألمانية غير ربحية، تساعد الكتاب والفنانين من جميع أنحاء العالم، على طرح أفكارهم على جمهور أوسع، من خلال نصوص لا تتجاوز الستين صفحة، ويأتى نص عمرو عزت الجديد فى هذا السياق. فى لحظة من اللحظات، ونشرت فى كتاب إلكترونى باللغة الإنجليزية.
ليتابع: «حسيت إن تجربتى بها شىء متشابه مع تجربة غيرى من الآف الشباب، فقررت مشاركتهم فيها»، مشيرا إلى أن علاقته بوالده كان فيها من الحب والاحترام والصراحة، بقدر ما كان فيها من الاختباء والمناورة الكثير أيضا، لكنه قرر فى لحظة أن يحكى له كيف أختبأ عنه خلال الـ 35 عاما، ويخبره بما حدث معه خلال هذه السنوات، التى كان يبدى فيها الامتثال التام، لكنه فى حقيقته اختفاء ظاهره الامتثال، وهو الأمر الذى كان مريحا ومرضيا لكليهما، لافتا إلى أن أباه أبدى إعجابه الشديد بما قرأ.
ولفت صاحب «غرفة 304» أن الكتابة عن تجربة شخصية عمل مرهق، حيث يحاول الكاتب دائما خلق حالة من التوازن ما بين الكشف وإخفاء بعض الأشياء، مشيرا أن الصعوبة الأخرى كانت تكمن فى الكتابة عن تجربة شخصية تتشابه مع تجارب إناس آخرين، بما فيها من أفكار وإشكاليات ورؤى.
وأوضح عمرو عزت، إن الكتاب يناقش الأفكار الخاصة بالدين والسياسة والثورة وغيرها من القضايا العامة، كما يتعرض لقضايا خاصة منها فكرة رضا الأهل عن عمل أبنائهم فى مجال معين، ومدى رضاهم بالعلاقات الاجتماعية الأخرى فى حياه الأولاد
كالصداقة والزواج، لافتا إلى أن الكتاب يعرض كل ذلك بسرد قصصى، يطرح من خلاله الأسئلة ويترك الإجابة للأشخاص كل وفق خبراته ووجهة نظره فى الحياة.
وغرفة «304»، هو سيرة اختفاء عن الأب، ومناورة معه وحوله، يتناول الأبوة والآباء العديدين فى ساحات الدين والسياسة والثورة والعمل والكتابة والحب والزواج، ويجمع بين صفحاته بين التفاصيل الشخصية والأفكار والشهادات عن الحياة السياسية والاجتماعية والدينية».