وكيل الأزهر خلال مؤتمر كلية أصول الدين: ما ثبت صحته عن رسول الله غير قابل للاجتهاد - بوابة الشروق
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 4:57 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما تقييمك لمجموعة المنتخب المصري في كأس العالم برفقة بلجيكا وإيران ونيوزيلندا؟

وكيل الأزهر خلال مؤتمر كلية أصول الدين: ما ثبت صحته عن رسول الله غير قابل للاجتهاد

كتب - أحمد بدراوي:
نشر في: الأربعاء 7 مارس 2018 - 6:59 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 مارس 2018 - 6:59 م

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية أصول الدين بالقاهرة، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تحت عنوان "قراءة التراث الإسلامي بين ضوابط الفهم وشطحات الوهم "، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من 20 دولة من مختلف دول العالم، بقاعة الأزهر للمؤتمرات.

 

وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن الأزهر أولى تراثنا الإسلامي مكانة كبيرة، وقدم مجمع البحوث أكثر من 100 كتابًا تعرف بالتراث، وبعظمته وكان عليها إقبالًا كبيرًا بخلاف مركز الترجمة الذي قدم أكثر من 150عنوانًا تبين حقيقة الإسلام وتراثه وتوضح ما هو مقدس وما هو من كلام بشر بأكثر من عشرة لغات تعرض فى العديد من المؤتمرات في دول العالم، مشيرًا إلى اتفاق العلماء على أن كتاب الله وما ثبت صحته عن رسول الله لا يجوز المساس به وغير قابل للاجتهاد، أما ما فيه خلاف فلا مانع من الاجتهاد فيه.

 

وأكد:"نعتز بما قدمه سلفنا الصالح فقد فتحوا باب الاجتهاد والتجديد بما يتناسب مع المكان والزمان، وأنهم رفضوا أن يتمسك أحد باجتهادهم باعتباره قرآنًا معصومًا بل لابد من الاجتهاد فيه إذا تطلب الأمر"، موضحًا أن الأزهر لن يتخلى عن تراثه الإسلامي ولن يتنكر له، بل سيبقى حارسًا عليه ومتعاونًا وماددًا يد العون لكل المؤسسات الدينية المهتمة به، وسيبقى الأزهر مدافعًا عن التراث وفاضحًا لكل من يحاول النيل منه.

 

وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق عضو هيئة كبار العلماء، إن التراث ميراث لابد من المحافظة عليه ولكن لابد من تنميته، مضيفًا لا يجوز أن نقول أن الإسلام هو التراث، بل هو قائم علي الكتاب والسنة، موضحاً أن التراث شيء والكتاب والسنة شيء آخر، مضيفًا أنه لا يجوز الخلط بين العمل البشري، وبين أصول الإسلام؛ لأنه يسيء إلى الإسلام نفسه، موضحًا أن الهجوم على الإسلام أساسه الهجوم على التراث الإسلامي، لذلك علينا أن نميز التراث الإسلامي، والإسلام نفسه.

 

وقال الدكتور عبد الدايم نصير مستشار شيخ الأزهر، إن جامعات العالم تهتم بالعلوم الإسلامية وتنشئ أقساما لها وهو ما يستدعي التواصل والبحث الجيد لمتابعة هذه التطورات مشيرا إلى أن الإمام الأكبر إبان قيادته لرئاسة الجامعة حضر مؤتمرا بالولايات المتحدة الأمريكية، واستمع لباحثة غير مسلمة تتحدث في التراث الإسلامي الأمر الذي جعله يفكر في إعداد جيل مثقف متعلم للغات الأجنبية حتى يتواصل مع باحثي الغرب.

 

وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن تراث الأمة هو إرثها الحضاري، وذاكرتها الحافظة لتطور العلوم والمعارف والمناهج والعقول والثقافة والفنون، مشددًا على أن الدفاع عن التراث الإسلامي وقضاياه لا يعني أن التراث نص مقدس ولا يعتريه خطأ، بل إن كاتبيه على مدار تلك القرون هم بشر يؤخذ من كلامهم ويرد، فلا ينبغي أن نرد تطرف الطاعنين في التراث الإسلامي بتطرف آخر يقدس كل ما في كتب التراث.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك