احتفلت بريطانيا والعائلة الملكية، بعد إنجاب دوقة ساسيكس ميجان ماركل زوجة الأمير هاري، ابنهما الأول أمس الإثنين، ليكون المولود الجديد هو الحفيد الثامن للملكة إليزابيث، ويأخذ دوره في ترتيب أفراد العائلة الملكية البريطانية لخلافة الملكة.
ويدخل المولود الجديد، والذي لم يسمى حتى الأن، في المرتبة السابعة عقب والده الأمير هاري، ولكن المفاجئة التي بدأت الصحافة الإنجليزية في تناولها هي أن الحفيد الجديد لن يحصل على لقب "أمير"، إلا إذا حدث أي استثناء من الملكة إليزابيث.
لكن الملكة إليزابيث الثانية أعطت استثناء من قبل لأبناء دوق ويلز، الأمير ويليام في عام 2013، عندما منحت الملكة أبناء الأمير ويليام الثلاثة "جورج، تشارلوت، ولويس" لقب الأمير.
ويأتي منح الألقاب والتوريث داخل العائلة الملكية وفق لعدد من المراسيم والقوانين…
قانون الأمير:
أقره الملك البريطاني جورج الخامس عام 1917، تزامنًا مع الثورات التي اجتاحت أوروبا وأسقطت بعض الأنظمة الملكية، والذي يمنع منح المولود الجديد لقب أمير، وكان هدفه تقليل أعداد ورثة العرش البريطاني، والملكة وحدها هي التي من حقها منح اللقب استثنائيًا.
وشخص واحد فقط هو من حقه الحصول على لقب أمير ويخص أبناء أحفاد الملكة، فهو الابن الحي الأكبر "جورج" للابن الحي الأكبر "وليام" للابن الحي الأكبر "تشارلز" للملكة "إليزابيث".
وجميع أحفاد الملكة الآخرين يُنادون بلقب السيد أو السيدة، ولا يجب وضع "صاحب أو صاحبة السمو الملكي" قبل اسمائهم.
وبذلك يكون الوريث القادم هو الأمير تشارلز لأخذ مكان والدته، ويليه ابنه الأمير ويليام دوق كامبريدج ويليه أبنائه "جورج، تشارلوت، ولويس".
قانون الخلافة والتسوية:
تعمل العائلة الملكية بالقانون الذي يعود إلى الفترة ما بين 1688 و1700 والذي يهدف إلى ضمان بقاء الملكية بروتستانتية "أحد مذاهب الديانة المسيحية"، ومنع أي من ورثة العرش من الزواج بامرأة كاثوليكية إلا إذا تخلوا عن حقهم في التاج البريطاني، ولا يُطبق على "اليهود أو الهندوس أو المسلمين أو الملحدين".
وشُرع وطُبق القانون خلال حكم الملك هنري الثامن، أبان قطيعة بريطانيا مع الكنيسة في روما.
ويتم ترتيب وراثة العرش في العائلة الملكية وفق النوع، فيتمتع الذكور بأسبقية على الإناث في وراثة العرش بغض النظر عن السن.