تمكن حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، من انتزاع مقعد حزب العمال المعارض في الانتخابات التكميلية بدائرة هارتلبول، في شمال شرق انجلترا.
وتمكنت مرشحة المحافظين، جيل مورتيمر، من تحقيق أغلبية كبيرة من أصوات الناخبين، لتتغلب على منافسها العمالي بول ويليامز.
ووصفت مورتيمر الفوز بأنه نتيجة "تاريخية حقًا".
وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها سياسي محافظ من الفوز بهذه الدائرة الانتخابية منذ إنشائها في عام 1974.
وكان يفوز بهذه الدائرة الانتخابية في السابق مرشح لحزب العمال أو في مرحلة معينة، مرشح مستقل.
وتمثل هذه النتيجة دفعة لبوريس جونسون رغم الأشهر القليلة الصعبة التي واجهها رئيس الوزراء، ويبدو أن حملة التطعيم الناجحة ضد فيروس كورونا في بريطانيا كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق الفوز. كما تمثل هذه النتيجة صفعة لزعيم حزب العمال، كير ستارمر.
ولن ينجم عن هذا الفوز فارق في نفوذ جونسون داخل البرلمان البريطاني، حيث يتمتع حزبه بالفعل بالأغلبية.
ولم يعلق ستارمر أو جونسون بعد علانية على نتيجة الانتخابات التكميلية.
وقال النائب السابق، بيتر ماندلسون، الذي كان شغل المقعد لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الجمعة إن النتيجة جاءت استجابة لـ "كوفيد وكوربين".
وكوربين هو رئيس حزب العمال السابق جيريمي كوربين الذين اعلن تنحيه عن منصبه في 2019.
وكانت فترة رئاسته للحزب مثيرة للجدل حيث شهدت انقسام أعضاء الحزب وأنصاره حول آرائه اليسارية المتطرفة.
ورفضت ديان أبوت، العضو السابق بحكومة الظل في عهد كوربين، ما قاله ماندلسون.
وغردت أبوت اليوم: "هزيمة ساحقة للعمال في هارتلبول. ليس من الممكن إلقاء اللوم على جيريمي كوربين في هذه النتيجة. لقد فاز العمال مرتين بالمقعد تحت قيادته. يجب أن يعيد كير ستارمر النظر في استراتيجيته".