احتدام سباق انتخابات الرئاسة في تونس - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 7:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احتدام سباق انتخابات الرئاسة في تونس


نشر في: الأربعاء 7 أغسطس 2019 - 2:43 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 أغسطس 2019 - 2:44 م

• حركة النهضة ترشح عبدالفتاح مورور للرئاسة
• صهر الغنوشي: اختيار خاطئ
• «نداء تونس»: نؤيد ترشح وزير الدفاع
• اليوم.. «تحيا تونس» يحسم مرشحه للرئاسة.. والمرزوقي ورؤساء حكومات سابقين يخوضون المعركة الانتخابية


عدلت الأحزاب الكبرى في تونس عن خيار المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في منتصف سبتمبر القادم، مع دفع حزب حركة النهضة الإسلامية نائب رئيس الحركة عبدالفتاح مورو إلى سباق الرئاسة، وإعلان حزب نداء تونس دعمه ترشيح وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدي، وسط ترقب لإعلان حزب تحيا تونس لمرشحه، في مؤشر على احتدام السباق إلى قصر قرطاج.

وأعلنت حركة النهضة (إخوان مسلمون) التي تتصدر البرلمان بأكبر كتلة نيابية (68 مقعدًا من إجمالي 217) عن ترشيحها لعبدالفتاح مورو الذي يشغل منصب رئيس مؤقت للبرلمان، للانتخابات الرئاسية.

وقالت الحركة في بيان مقتضب، الثلاثاء: "صوت مجلس شورى حركة النهضة بأغلبية 98 صوتا لصالح ترشيح عبدالفتاح مورو للانتخابات الرئاسية".

وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها النهضة مرشحا من صفوفها للانتخابات الرئاسية منذ ثورة 2011، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومورو، 71 عاما، من مؤسسي حركة النهضة إلى جانب رئيس الحركة راشد الغنوشي وهو من الشخصيات السياسية التي تعرف باعتدال مواقفها داخل الحركة.

من جانبه، اعتبر رئيس حركة النهضة، أن قرار ترشيح مورو، يأتي "تعبيرا عن ثقة الحركة في الديمقراطية والجمهورية والثورة التونسية".

وقال الغنوشي، في تصريحات صحفية، إن "الوضع الطبيعي يقتضي أن تتنافس الأحزاب السياسية فيما بينها.. علاش (لماذا) ما نشاركوش (لا نشارك) في الانتخابات كبقية خلق ربي؟"، وفقا لإذاعة "موزاييك.إف.إم" التونسية.

وأكد الغنوشي ثقة الحركة في مرشحها، قائلاً: "لنا ثقة في مورو وهو أهل لها، وسنعمل على وصوله إلى الدور الثاني (جولة الإعادة)".

من جهته، عبر القيادي في حركة النهضة، رفيق عبدالسلام، عن رفضه لقرار مجلس شورى الحركة باختيار مرشح من داخلها لخوض الانتخابات الرئاسية، واصفا الاختيار بالخاطئ.

وقال عبدالسلام، وهو صهر الغنوشي، في منشور على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "رغم احترامي وتقديري للشيخ عبدالفتاح مورو فإن اختيار مرشح من داخل النهضة خيار خاطئ، ولا يستجيب لمقتضيات المرحلة. الوحدة على الخطأ هي وحدة مغشوشة ومزيفة"، وفقا لإذاعة "جوهرة إف أم" التونسية.

في سياق متصل، قرر حزب حركة نداء تونس، "حزب الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي"، مساندة ترشح وزير الدفاع الوطني، عبدالكريم الزبيدي، للانتخابات الرئاسية، حيث دعا "كافة نوابه وهياكله ومناضليه ومناضلاته في مختلف المواقع إلى مساندة هذا الترشح".

وأوضح حزب نداء تونس (ثالث أكبر كتلة نيابية بـ41 مقعدًا)، في بيان الثلاثاء، أن تلك الخطوة جاءت بعد إجراء ما يتعين من اتصالات، وبحث مخرجات اجتماع المكتب السياسي الموسع الذي عقد مطلع الشهر الحالي، وفوض قيادة الحزب اتخاذ القرار النهائي بخصوص ترشيح الزبيد.

وأرجع نداء تونس مساندة ترشح الزبيدي، لما "يحوزه من خصال الكفاءة والتجربة والنزاهة والوفاء لنهج الزعيم الراحل الباجي القائد السبسي"، مذكرة بأنه "تحمل أمانة وزارة الدفاع في المرحلة الأولى والثانية للانتقال الديمقراطي بكل اقتدار وأمانة وكان النجاح حليفه بامتياز، علاوة على تحمله المسؤوليات في مختلف درجاتها في دولة الاستقلال".

يشار إلى أن عبدالكريم الزبيدي، 69 عاما، وهو طبيب لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، لم يعلن حتى الآن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ويشغل الزبيدي منصب وزير الدفاع منذ 12 سبتمبر 2017، وسبق أن تقلد عددا من المناصب الوزارية في فترات مختلفة.

في غضون ذلك، يعقد حزب "تحيا تونس" الذي يتزعمه رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، غدا الخميس، اجتماعا لحسم مرشحه للانتخابات الرئاسية.

وقال الأمين العام لحزب "تحيا تونس"، سليم العزابي، إن مجلسًا وطنيًا موسعًا للحزب سيجتمع غداً الخميس لحسم هوية مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية، بعد أن قررت الهيئة السياسية للحزب ترشيح رئيس الحزب يوسف الشاهد، وفقا لوكالة أنباء تونس إفريقيا للأنباء.

ويتمتع الحزب بثاني أكبر كتلة بالبرلمان وهي "الائتلاف الوطني" التي تستأثر بـ44 مقعدًا.
كما قدم الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، الأربعاء، ملفه للترشح للانتخابات الرئاسية، ورافق الهمامي زوجته وعدد من أنصار الجبهة الشعبية خلال توجهه إلى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

في وقت سابق، أعلن الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، ترشحه للانتخابات الرئاسية. ويعتبر المرزوقي، 74 سنة، الذي انتخبه نواب المجلس التأسيسي رئيسا لتونس عام 2011، من المرشحين البارزين للوصول إلى قصر قرطاج للمرة الثانية.

وبلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية الذين أودعوا ملفاتهم لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات منذ فتح باب الترشح في مطلع أغسطس الحالي، 31 مرشحا، ومن المقرر غلق باب الترشح مساء الجمعة المقبل.

ومن أبرز المرشحين، رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة، ورئيس الوزراء الأسبق والقيادي السابق بحركة النهضة، حمادي الجبالي، ورئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسى، ورجل الإعلام والأعمال رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، إضافة إلى زعيم "حزب التيار الديمقراطي" محمد عبو.

ومن المقرر أن تعلن الهيئة العليا للانتخابات في 31 أغسطس على أبعد تقدير، أسماء المرشحين النهائيين لهذه الانتخابات. ثم تنطلق الحملة الانتخابية من 2 إلى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر، وفقا لرئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون.

وتعلن النتائج الأولية للانتخابات في 17 سبتمبر، ولم يتم تحديد موعد الجولة الثانية التي يفترض أن تجري، إذا تطلب الأمر، قبل 3 نوفمبر القادم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك