قال الدكتور عمار علي حسن، الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي، إن وجود تيارات تطرح بدائل وأفكارا وحلول بديلة، يثري الحياة السياسية في مصر، ويفتح آفاقا فكرية جديدة تساهم في تحيق العدالة الاجتماعية بشكل حقيقي بعيدا عن الشعارات.
وأضاف «حسن» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة» المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، الثلاثاء، أن مبادرة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، لتجميع التيارات السياسية في كيان واحد يطرح أفكارا بديلة، وحلولا شعبية للأزمات التي تواجهها الدولة، تصب في مصلحة الوطن في المقام الأول.
وأكد أن التيار السياسي البديل الذي طرح فكرته «صباحي»، ليس لديه مشكلة مع من يحكم الدولة، ومشكلتها الحقيقية مع كيف تدار الدولة، لافتًا إلى أن جميع القوى السياسية التي رحبت بالفكرة، ترى أن الدولة بها بعض السياسات الخاطئة التي تستوجب التصويب.
وتابع: «لا يمكن احتكار السياسة على تيارات معينة أو كيانات بعينها، وهدفنا تكوين جبهة سياسية موحدة من الأحزاب والقوى السياسية الديمقراطية المؤمنة بالتعدد ووجود البدائل، لتكوين جبهة شعبية بديلة».
وردًا على سؤال بأن الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في التيار لم تحظ بأي تمثيل برلماني، وصف الباحث في علم الاجتماع السياسي، عملية الانتخابات البرلمانية بـ«التمثيلية الهزلية»، خاصة بعد وضع معوقات تعرقل ترشح أعضاء هذه القوى السياسية في الانتخابات، متابعًا: «الدولة لم تراع توفير مناخ انتخابي مناسب يحقق العدالة بين كافة المرشحين، وانتصر في النهاية لأصحاب المال السياسي».
واستطرد: «التمثيل البرلماني لا يعني بالضرورة احتكار العمل السياسي على أعضائها، خاصة وأن هناك قوى ديمقراطية مدنية حرة ترغب في الإسهام في الحياة السياسية، وطرح حلول وأفكار بديلة لإدارة الدولة تنهض بها.
تجدر الإشارة إلى أن الصفحة الرسمية للمرشح الرئاسى السابق حمدين صباحي على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، نشرت منذ أيام بيانا يحمل عنوان «نداء للشعب المصرى.. لنصنع البديل الحقيقى»، والذى حمل توقيع اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية الوطنية، ليعلن عن تدشين تيار سياسي جديد تحت اسم «لنصنع البديل»، مكون من عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية.