قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنه خلال الفترة الماضية كان موضوع طرح فكرة استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، غريبا؛ بسبب ضررها على البيئة والإنسان، مدللة على ذلك بالاعتماد على الكيس البلاستيك الذي يتم وضع الخبز أو الفول الساخن به، والذى ينتج عنه تفاعل المادة الحرارية مع المواد الكيماوية بالكيس.
وأضافت فؤاد، خلال المؤتمر الصحفي الذي يدور حول جهود وزارة البيئة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، أن الأمراض التى تنتقل من الحيوان للإنسان أثبتت الدراسات العلمية أن 80% منها سببها خللا بالتوازن البيئ، الذى يسهم البلاستيك فى جزء كبير منه.
وأشارت إلى أن هناك حيوانات مثل الجمال والأغنام نفقت في محمية وادي الجمال جنوب البحر الأحمر بسبب أكل الأكياس البلاستيكية.
وأكدت أن قضية الحد من استخدام البلاستيك تعتمد فى المقام الأول على الوعي، فى ظل إتاحة عدة بدائل للكيس البلاستيك كالشنط القماش، قائلة: "الرسالة الرئيسية للإعلام المصرى لابد من توصيل معلومات صحيحة للمواطن عن بدائل البلاستيك".
وتابعت: "منذ عامين، بدأنا فى الدراسات الفنية والعلمية للحد من استخدامه، بالتزامن مع إعداد قانون المخلفات"، مشيرة إلى أن المادة 27 منه تنص على عدة حوافز مالية سيتم عرضها بالتفصيل فى اللائحة التنفيذية، للشركات التى ستسهم فى الحد من الاعتماد على البلاستيك أحادى الاستخدام".
وأشارت إلى أنه بالتزامن مع جائحة كورونا عملت الوزارة على الحد من استخدام الأكياس البلاستيك بالقطاع السياحى، إلا أن الوزارة وجدت فارقا كبيرا بين سعر الشوكة الخشب ونظيرتها من البلاستيك، وستمثل عبئا على العاملين بالقطاع؛ لذا تم الاتفاق على آليات لضمان عدم وصول أدوات الطعام البلاستيكية للبحر.
وأكدت أن الوزارة ستعمل على مواجهة العقبات التى تواجه الشركات فى هذا الملف، وإيجاد حلول للفجوة المالية، بالإضافة إلى حملتين جديتين ضمن مبادرة "اتحضر للأخضر"، هما: "الحد من استخدام البلاستيك"، والأخرى خاصة بـ"المخلفات الإلكترونية".