الغزالي: العلاج المناعي تفوق على الكيميائي في اورام القولون الملتهب .. ونجاح السكينة الإشعاعية في علاج أورام الكبد والبروستاتا
قالت د.هبة الظواهري أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي، إن اورام الجهاز ًالهضمى السرطانية تمثل من 16- 20% من الأورام السرطانية في مصر، وأنها أكثر انتشار فى الرجال، مضيفة «تمثل اورام الكبد السرطانية أكثر من 40% من الاورام فى الرجال».
وأوضحت الظواهري، خلال المؤتمر الدولي السابع لأورام الجهاز الهضمي والكبد وأورام المسالك البولية الذي عقد أمس، أن انتشار اورام الكبد السرطانية الأولية تعود الى انتشار نسبه الإصابة بفيروس الكبد الوبائي «سي»، مشيرة إلى أن تليف الكبد بسبب الإصابة بفيًروس الكبد «سي» يعد عامل لسرعة الإصابة بأورام الكبد الخبيثة.
وتابعت :«المشكلة الحقيقية أن معدل حدوث أورام الكبد الأولية زادت للغاية فى المراحل العمرية الإقل، أي في سن الأربعينات مما يسبب عبء اقتصادي على الأسرة المصرية لانقطاع دخل عائلها، او استنزاف موارد الأسرة في العلاج والفحوص الطبية».
وأوضحت أن حالات أورام الكبد في مصر الأكثر شيوعا بين الرجال والسيدات، فيما تمثل أورام القولون الخامس بين معدلات الإصابة، وقد أجريت عدة دراسات أثبتت أن معدلات الإصابة بدأت تتزايد لدى الأعمار الأقل سنا، حيث تم رصد إصابات لأورام القولون والمستقيم في سن 13 عام ، وتجرى الأن أبحاث في عدة مراكز بحثية في مصر منها جامعة عين شمس ومعهد الأورام لدراسة أسباب إصابة المرضى في هذه الفئة العمرية، ومدى ارتباطه بالنمط الغذائي أم التأثر الجيني، كما لوحظ أن هؤلاء المرضى الذين يصابون في سن صغيرة تطور حالتهم بسرعة كما انهم يستجيبوا بصورة اسرع للعلاج المناعي.
وأكدت أن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الإصابة بأورام الجهاز الهضمى والقولون لدى الشباب تعود إلى التدخين، والمخدرات، والمنبهات، لإنها تسبب التهابات شديدة ومزمنة بالمعدة والقولون، مما يسرع بظهور أورام سرطانية بالقولون والمعدة في سن صغير.
وكشف هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام ومدير مركز الأبحاث كلية طب عين شمس، عن ملامح الخريطة الجينية الجديدة لأورام القولون، مما يترتب عليه اختلاف طرق العلاج بينهم مما يحقق نسب شفاء أعلى في كل مجموعة على حدة، كما كشف عن طرح 5 علاجات جديدة مناعية وموجه لأورام الجهاز الهضمي.
وقال الغزالي، إن الخريطة الجينية لأورام القولون تم تقسيمها إلى ٤ أنواع مختلفة حسب المحتوى الجيني مما يترتب عليه اختلاف استراتيجية العلاج في الأنواع المختلفة خصوصا في المراحل المتقدمة، وتعتبر المجموعة الأولى أكثر المجموعات التي تستفيد من العلاج المناعى، في حين تستفيد المجموعة الرابعة من العلاج الموجه.
وأعلن عن تفوق العلاج المناعي على الكيميائي في أورام القولون الملتهب بدرجات استجابة تصل الى 70%، مقارنة بنسب لا تتعدى 10% باستخدام العلاج الكيميائي في أورام القولون المتقدم، مشيرا إلى نجاح السكينة الإشعاعية في علاج أورام الكبد والبروستاتا، حيث أظهرت النتائج نجاحها في علاج أورام الكبد، باستجابة كاملة وجزئية في 85% من الحالات، وفى أورام البروستاتا أدت على زيادة نسب الشفاء الى 93%.
وتحدث د.أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية طب عين شمس، عن تطور استخدام الأشعة التداخلية بالقسطرة العلاجية فأصبحت وسيلة آمنة وفعالة كبديل للجراحة في علاج تضخم أورام البروستاتا الحميدة، وكذلك أورام الرحم الليفية، وذلك عن طريق استخدام القسطرة، ويترتب على ذلك علاج تلك الأمراض وزوال الأعراض المصاحبة لها دون اللجوء الى الفتحات الجراحية، حيث أنه من المعروف أن القسطرة تتم بمخدر موضعى وتستغرق حوالى ساعة يغادر بعدها المريض المستشفى خلال ساعات ويستطيع ممارسة عمله خلال أيام.
ولفت إلي دور الأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد التي لا يمكن علاجها جراحيا، مشيرا الى أنها حققت طفرة في علاج أورام الكبد الأولية نتيجة التليف والفيروس، وكذلك الأورام الثانوية الناتجة عن انتشار الأورام الى الكبد ومن أهمها أورام القولون، وأوضح أن علاج تلك الأورام يشمل تقينات عدة من بينها الكى المباشر للأورام باستخدام موجات التردد الحرارى وموجات الميكرويف في الأورام الصغيرة.