تحدث المخرج تامر محسن مع الناقد أحمد شوقي في حلقة نقاشية عبر موقع انستجرام،عن تخوفاته نتيجة الضغوط والظروف الصعبة التي يتعرض لها صناع الدراما الرمضانية، وإلزام الصناع ببلوغ المسلسلات 30 حلقة رغم أي شيء. وأوضح تامر بأن صناع الدراما في مصر يقومون بما لا يستطيع إنجازه غيرهم في العالم، وأن المشاهد قد يقارن بين العمل المصري والأجنبي، فيشعر بأن العمل المصري لا يرقى لهذه المقارنة، وهذا غير حقيقي، فحين نقابل صناع الأفلام والمسلسلات خارج مصر، ونخبرهم بأننا ننجز دراما تليفزيونية 16 ساعة خلال 8 شهور فقط، يندهشون بشدة ويتعجبون من قدرتنا على تنفيذه.
وواصل تامر حديثه: "نحن نكتب الأعمال الدرامية في ظروف مرتبكة، ونقوم بتصويرها في ظروف شديدة الصعوبة، والحلقات الأخيرة تحديدًا نكتبها تحت ضغط رهيب، وكل هذا ليس له حلول إلا بتغيير منظومة الـ 30 حلقة. وللأسف لا أستشعر بالرغبة في هذا التغيير عند جميع الأطراف، رغم أننا نعلم جميعًا أنه قادم لا محال. وهذا العام طرأ أمر مفاجئ وهو فيروس كورونا، فتصورت خلال هذه الظروف أن الدافع للتغيير سيزداد، ورغم ذلك كان هناك تمسك كبير جدًا أن تظل مسلسلات رمضان بالشكل والتنفيذ المعهودين لها، ولا أعلم هل هي رؤية معلن أم قناة أم انها رؤية المشاهدين نفسهم.. ولكني سمعت كثير من المشاهدين ينتقدون المط والتطويل الذي يحدث كثيرًا في أحداث مسلسلات الـ 30 حلقة.. وفي نهاية الأمر، الجمهور ليس له أي علاقة بكواليس العمل أو ظروف التصوير الصعبة التي يمر بها صناعه".
وأشار تامر إلى أنه في ظل ظروف التصوير الصعبة خلال حلقات المسلسل، أحيانًا قد يتم الاستعانة بمخرج آخر يساعد في إنقاذ المسلسل، ويتم هذا بالفعل رغم أن علاقة المخرج بالمسلسل تكون ضعيفة جدًا، فهو غير مرتبط بالشخصيات وليس مدرك لتفاصيل الاحداث، ويعتمد فقط على الممثلين ليخبروه بالطريقة التي يصلح بها تنفيذ المشهد والطريقة التي لا تصلح. وقال تامر "وكثيرًا ما يتم إنقاذ الأمر بالفعل، ولكني أعتقد أنه يظهر على الشاشة ويشعر به الجمهور، ويصيب المشاهد الارتباك هو الآخر، أو على الأقل يشعر بالنفور من المعروض".
وأرجع تامر ضعف الحلقات الأخيرة في كثير من المسلسلات لهذه الأسباب والظروف التي يختبرها صناع العمل تحت الضغوط الإنتاجية والزمنية المختلفة، وأوضح ان الجمهور لا يغفر أبدًا النهايات الضعيفة، وأنه بالعكس، كلما أحب الجمهور المسلسل كلما زاد انتقاده وغضبه من نهايته الضعيفة، وشعر بالحزن والضيق للوقت الذي أهدره في متابعة العمل، وضرب في ذلك أمثلة لأعمال أجنبية ناجحة مثل مسلسل Game of Thrones وLost.
وأكد على وجوب البدء في تغيير منظومة الـ 30 حلقة، فهو تغيير قادم شئنا أم أبينا بعد انتشار منصات الدراما الترفيهية المختلفة ونجاحها الكبير في جذب الجمهور.