وصفت الصحف الإسرائيلية، العملية العسكرية لكتائب حماس على المستوطنات الإسرائيلية، أمس السبت، بأنها أكبر فشل عسكري واستخباراتي لإسرائيل منذ نصف قرن، إن لم يكن خلال 75 عاماً.
وعلقت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، على عملية حماس بالقول "أولئك الذين وصفوا أنفسهم بأنهم (أقوياء ضد حماس) وجدوا أنفسهم بالأمس ضعفاء أمام حماس القوية. ومن ظن أن بإمكانه زيادة حماس من أجل تقليص السلطة الفلسطينية، وجد نفسه أمس صغيراً أمام كليهما".
أضافت الصحيفة: "منيت إسرائيل أمس السبت بمفاجأة استراتيجية بحجم حرب يوم الغفران (نصر أكتوبر) لكنها أكثر إذلالا".
وأطلقت الفصائل الفلسطينية، عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتسلل عدد من المسلحين إلى داخل إسرائيل، وأسروا عددًا من جنود الجيش الإسرائيلي، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغري، إن "هناك جنود ومدنيون مختطفون". وأضاف: "لا أستطيع تقديم أرقام عنهم في الوقت الحالي".
وقتل حتى الآن أكثر من 600 إسرائيلي وجُرح ألفان، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 330 وإصابة 2200 فلسطيني.
اللواء (الاحتياطي) بالجيش الإسرائيلي، اعتبر أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لخوض القتال في ساحات متعددة، على حد تعبيره. وقال لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "قبل أن ننتقل إلى الانتقام من حماس، علينا أن نخطط بطريقة متوازنة وننطلق من الافتراض بأن عملية عسكرية من غزة يمكن أن تحوّلنا إلى حرب شاملة على خمس جبهات. يمكن أن تندلع حرب إقليمية نتيجة للحرب في غزة".
وفيما يتعلق بقدرة الجيش الإسرائيلي على القتال في ساحات متعددة، قال باريك: "ليست قوات الاحتياط غير جاهزة فحسب، بل إن الجيش قد تم تخفيضه إلى درجة لم يعد لدينا القدرة على التعامل مع خمس ساحات قتال في نفس الوقت".
11 سبتمبر الإسرائيلي
صحيفة جيروزاليم بوست، نشرت مقاًلأ بعنوان "هذه هي أحداث 11 سبتمبر الإسرائيلية"، وقالت إن أحداث السبت تمثل أكبر فشل عسكري واستخباراتي لإسرائيل منذ نصف قرن، إن لم يكن خلال 75 عاماً من تأسيسها.
وذكرت الصحيفة أن "النطاق الكامل للكارثة غير معروف حتى الآن، ولكن هناك شيء واحد واضح: أحداث السابع من أكتوبر وهو أحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد".
الروح القتالية
كما تساءل موقع واللا العبري، عن "أين ذهبت الروح القتالية للجيش الإسرائيلي؟".
وذكر الموقع أن الجيش الإسرائيلي كان غائبًا أثناء هجوم فصائل حماس، بالرغم من "نشأتنا" على أن الجيش هو من كان يبادر ويهاجم وينتصر، وفقًا للموقع.
وألمح الموقع، إلى تراجع قوة الجيش الإسرائيلي، قائلًا "الجيش الأقوى في الشرق الأوسط" كما كان يُسمى حتى الأمس، ذلك الذي يُعرف: "مستعد لكل السيناريوهات" (عبارة تتكرر في كل مقابلة يجريها الصحفيون العسكريون مع الجنرالات والجنرالات في كل عطلة) عبارة عن سفينة فارغة.