قال رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليوم الاثنين، إن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي، "تمثل خرقا صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية وتهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري، وتقويضا لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديدا خطيرا للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها".
جاء ذلك خلال لقاء العليمي في العاصمة السعودية الرياض، مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وأوضح العليمي، أن الشراكة مع المجتمع الدولي ليست شراكة مساعدات فقط، بل مسئولية مشتركة في حماية فكرة الدولة، ودعم مؤسساتها الشرعية، والحيلولة دون تكريس منطق السلطات الموازية.
وحذر العليمي من التداعيات الاقتصادية والمعيشية الخطيرة لأي اضطراب خصوصا في محافظتي حضرموت والمهرة، موضحا أن ذلك "قد يعني تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية".
ولفت العليمي إلى أن احدى المسارات الفعالة للتهدئة، تتمثل في موقف دولي موحد، واضح وصريح، يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد.
وقال "إن البلاد، والأوضاع المعيشية للمواطنين لا تحتمل فتح المزيد من جبهات الاستنزاف، وأن المعركة الحقيقية ستبقى مركزة على استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية
الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني".
ودعا العليمي المجتمع الدولي إلى ممارسة "ضغط علني" لانسحاب القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة ودعم السلطات المحلية في حماية المنشآت السيادية ومنع تكرار التصعيد.
وأكد أن الشعب اليمني وحكومته قادرين على ردع أي تهديد، وحماية المركز القانوني للدولة"، محذرا من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقرارا يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال.
ودعا العليمي إلى تحمل المسؤولية الجماعية لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك والفوضى.
وجدد سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، مؤكدين أهمية وحدتها وضرورة التزامها بتعهداتها للحفاظ على استقرار اليمن.