غزو أوكرانيا يؤلم الأطفال الروس في أوروبا.. نيويورك تايمز: صغار يدفعون ثمن العدوان - بوابة الشروق
السبت 11 مايو 2024 5:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غزو أوكرانيا يؤلم الأطفال الروس في أوروبا.. نيويورك تايمز: صغار يدفعون ثمن العدوان

أحمد علاء
نشر في: الإثنين 9 مايو 2022 - 4:01 م | آخر تحديث: الإثنين 9 مايو 2022 - 4:01 م

تسبب الغزو الروسي في مقتل مئات الأطفال الأوكرانيين وتشريد الملايين منهم ودمر المنازل والمدارس.

الحرب القائمة منذ 24 فبراير الماضي، تسللت أيضا إلى حياة الأطفال الناطقين باللغة الروسية في جميع أنحاء أوروبا، الذين وجدوا أنفسهم يدفعون ثمن ما أسمته صحيفة «نيويورك تايمز» عدوان بوتين في الإذلال والمضايقة والتنمر.

وقالت الصحيفة إن تلك الأعمال التي يتعرض لها الأطفال الناطقين بالروسية هو تأثير ضار آخر للحرب التي تؤثر بشكل كبير على أشخاص أبرياء.

وتضيف: «في إحدى ضواحي مدينة آخن غرب ألمانيا، كان أليكس إيبرت، 11 عامًا، على متن الحافلة عائدًا من المدرسة على حد قول والدته، عندما أخبره أربعة صبية أنه يقتل أطفالا أوكرانيين. وأحد هؤلاء الأربعة ضرب رأس أليكس بالنافذة وركله في بطنه وظهره».

ونزل الصبي أليكس، الذي يتحدث الروسية لأن والديه من كازاخستان، في محطة للحافلات وجلس على الأرض حتى توقف غرباء في سيارة وأخذوه، وقالت والدته سفيتلانا إيبرت: «كان يبكي ويتألم. إنه لا يفهم ما يجب أن يفعله».

وذكر كارستن ستال أبرز ناشط مناهض للتنمر في ألمانيا، أنّ «هذه المشكلة تتزايد كل يوم».

وأضاف ستال الذي تلقى عشرات التقارير عن تعرض طلاب ناطقين بالروسية للتنمر: «أنا غاضب وخجل جدا».

وأوضح أن الحرب في أوكرانيا شكلت أهدافًا جديدة لهذا النوع من السلوك الانتقامي الذي يمكن أن يدفع الأطفال إلى تجنب المدرسة، وفي بعض الحالات، يؤدي إلى الاكتئاب والأفكار الانتحارية.

وبعد أسبوع من غزو روسيا لأوكرانيا، أنهت إليسا سبادوني البالغة من العمر 13 عامًا، واجباتها المدرسية في منزلها بوسط إيطاليا وراجعت مجموعة صفها على واتساب، في الدردشة، وصفها أحد زملائها بـ«ابنة بوتين»، وكتب أحدهم في رسالة أخرى «قد تموتِ أيضًا».

وعندما طلبت الفتاة وهي روسية إيطالية، من زملائها في الفصل التوقف، أجاب أحد الأطفال، «سنتوقف بمجرد أن تتوقف الصواريخ على أوكرانيا».

أخبرت إليسا، وهي طالبة متفانية في العادة، والدتها أنها لم تعد ترغب في الذهاب إلى المدرسة. وقالت: «لقد شعرت بالخجل. تمنيت لو لم يكن لدي أصول روسية»، كما نقلت شبكة الحرة عن الصحيفة.

وتعد اللغة الروسية خامس أكثر اللغات الأجنبية انتشارًا في أوروبا، وفقًا لتقرير صادر عن المفوضية الأوروبية.

وفي مدينة هورسنز الدنماركية، بدأ بعض زملاء الطالبة، آنا ماريا كرايفسكايا هانسن، في الفصل بتوجيه كلمات لها مثل «انظر إلى هذه الجاسوسة».

وقالت كرايفسكايا هانسن، 14 سنة، إن بعض الأطفال طلبوا منها العودة إلى روسيا، مضيفة: «يعتقد البعض أنه أمر مضحك. لقد كان مؤلمًا حقًا».

وفي ذات الإطار، كانت كارولينا كريلوفا، 14 عامًا، من إستونيا تقف مع صديق لها على رصيف محطة قطار في فانتا بفنلندا، عندما اقترب منهم صبيان في سن المراهقة واتهموهما بدعم الحرب وحب بوتين، ثم ألقوا علب مشروبات طاقة فارغة عليهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك