قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لم تحقق هدفها من الانتخابات التشريعية المبكرة، موضحا أنه ينتظر تشكيل سريع للحكومة في بريطانيا.

وأضاف جابريل، اليوم الجمعة، في مدينة فولفنبوتل الألمانية، إن ماي جعلت الانتخابات المبكرة تصويتا على خروج بريطانيا من الاتحاد، وأضاف: "لقد قالت إنها تريد أغلبية قوية مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد، لكنها لم تحصل عليها. أرى أن المواطنات والمواطنين البريطانيين أظهروا أنهم لا يريدون أن يتم استغلالهم".

ورأى جابريل أن الرسالة التي انبثقت عن الانتخابات مفادها: "اجروا مفاوضات نزيهة مع الاتحاد الأوروبي وفكروا مجددا فيما إذا كان من الجيد لبريطانيا فعلا أن تخرج من الاتحاد الأوروبي بهذه الطريقة".

وأوضح أنه من المهم الآن تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن "حتى يمكننا إجراء مفاوضات جادة معها وإبقاء بريطانيا قريبة بقدر الإمكان من الاتحاد الأوروبي إن أمكن الأمر".

كانت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر ذكرت في وقت سابق اليوم في برلين أن الحكومة الألمانية لا تريد التعليق على نتائج الانتخابات البريطانية وتنتظر تشكيل الحكومة.

وعن موعد بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أشارت ديمر إلى أن بريطانيا تقدمت بطلب للخروج من الاتحاد في 29 مارس الماضي، وقالت: "منذ ذلك الحين تسير مهلة لمدة عامين"، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتفاوض، وقالت: "لم يتغير شيئا في هذا الأمر"، موضحة أنه لا يمكن تمديد هذه المهلة إلا بالإجماع.

وانتهت الانتخابات العامة المبكرة في بريطانيا ببرلمان معلق، مع خسارة حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لأغلبيته.

ومع فرز النتائج في 643 دائرة انتخابية، لم يتأهل أي حزب للفوز بالـ326 مقعدا اللازم من أجل الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان المكون من 650 مقعدا.

وحصل حزب المحافظين على 313 مقعدا وحزب العمال المعارض على 260 مقعدا، وجاء الحزب "القومي الإسكتلندي" في المركز الثالث بحصوله على 35 مقعدا.

وتعد تلك النتيجة مخزية بالنسبة لماي، التي دعت إلى انتخابات مبكرة أملا في تعزيز تفويضها عند إجراء المفاوضات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت الحكومة البريطانية أن ماي سوف تتوجه اليوم إلى قصر باكينجهام للحصول على موافقة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية على تشكيل حكومة أقلية.

وذكرت تقارير أن ماي تعتزم الاعتماد على دعم من الحزب "الديمقراطي الوحدوي" بأيرلندا الشمالية من أجل تولي مقاليد السلطة.