تفقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس عبدالمطلب عمارة، محافظ الأقصر، والدكتورة صابرين عبدالجليل، رئيس جامعة الأقصر والمكلفة بتسيير أعمال جامعة الأقصر الأهلية، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، اليوم الأحد، مقر جامعة الأقصر الأهلية، بحضور لفيف من قيادات الوزارتين والمحافظة والجامعة.
وخلال الزيارة، تفقد الوزيران مباني جامعة الأقصر الأهلية، والتي تتكون من مبنى أكاديمي في المرحلة الأولى، بمساحة إجمالية تبلغ 12.893 مترًا مربعًا، ويتكون المبنى من دور أرضي ودورين متكررين وساحة انتظار، ويضم المبنى مدرجات، وقاعات دراسية، ومعامل، ومكاتب إدارية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وعيادة طبية، وقاعة سيمينار، ومركز اختبارات إلكترونية، ومطعمًا، ومتحفًا.
* جامعة الأقصى الأهلية ركيزة تحقيق العدالة الاجتماعية
وفي كلمته، أعرب الدكتور أيمن عاشور، عن سعادته بالتواجد في الجامعة التي تعد إحدى ثمار رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان واستثمار العقول، التي تعد إضافة نوعية لمنظومة التعليم العالي في صعيد مصر، وركيزة أساسية لتحقيق العدالة التعليمية والتنمية الشاملة في محافظات الجنوب، وهي صورة من صور الاستغلال الأمثل للموارد.
وأكد أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء وتطوير الجامعات الأهلية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتكون نموذجًا حديثًا ومتطورًا في التعليم القائم على التميز والجودة والابتكار، من خلال برامج أكاديمية متقدمة تربط بين المعرفة وسوق العمل، وتواكب متطلبات رؤية مصر 2030 في مجالات التنمية المستدامة.
* رسالة جامعة الأقصر الأهلية التنموية
وأشار الوزير إلى أن جامعة الأقصر الأهلية تعد إحدى الجامعات الواعدة التي تحمل رسالة علمية وتنموية سامية؛ فهي لا تقتصر على تخريج كوادر مؤهلة علميًا، بل تعمل على خدمة المجتمع المحلي في محافظات الصعيد عبر شراكات فاعلة مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وتقديم برامج تطبيقية في مجالات السياحة والآثار، واللغات، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، والفنون والتصميم، بما يسهم في إعداد جيل من الخريجين يمتلك المهارة والمعرفة والقدرة على المنافسة في سوق العمل.
وأوضح عاشور، أن الوزارة تحرص على دعم الجامعات الأهلية بكافة الإمكانات المتاحة، سواء من خلال تطوير البنية التحتية التعليمية، أو تدريب الكوادر الأكاديمية، أو تحفيز البحث العلمي والابتكار، لتصبح هذه الجامعات منارات علمية تضاهي الجامعات العالمية، وتفتح أمام شباب مصر آفاقًا جديدة للتميز والإبداع.
وأشار إلى أن عدد الجامعات الأهلية ارتفع إلى 32 جامعة، وتقدم هذه الجامعات برامج دراسية بينية حديثة تواكب احتياجات سوق العمل المعاصر والمستقبلي، مشيرًا إلى أن الجامعات الأهلية مزودة بأحدث الوسائط والنظم التكنولوجية، وتتمتع ببنية تحتية معلوماتية متطورة، بالإضافة إلى تزويدها بمعامل حديثة تضم أجهزة تكنولوجية متقدمة، بما يسهم في تقديم تجربة تعليمية متميزة للطلاب.
* منح دراسية ممولة من بنك ناصر الاجتماعي
من جانبها، أعربت الدكتورة مايا مرسي، عن سعادتها بحصول الطلاب على المنح الدراسية الممولة من الهيئة العامة لبنك ناصر الاجتماعي تحت مسمى "منحة الراحل الدكتور علي مصيلحي التعليمية"، الذين توافرت فيهم شروط الاستحقاق الاجتماعي، مشيرة إلى أن المنح تم تقديمها للطلاب في المجالات التعليمية التي تقدمها الجامعة.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، تنفذ مشروع وحدات التضامن الاجتماعي في الجامعات، والذي يهدف إلى تعزيز دور الوزارة في خدمة الشباب من طلاب الجامعات، وتعزيز الوعي الاجتماعي بين الطلاب، وتقديم حزمة من الخدمات المتكاملة للمجتمع الجامعي، بما يحقق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وبما يعود بالنفع العام على المجتمع المصري.
وأكد المهندس عبدالمطلب عمارة أن جامعة الأقصر الأهلية تعد صرحًا تعليميًا على أرض المحافظة يُضاف لمنظومة التعليم العالي بالمحافظة وجنوب الصعيد، مشيرًا إلى أن خطة الدولة في التوسع بإنشاء الجامعات تساهم في تقليل اغتراب الطلاب، وتسهم في التوسع العمراني، وتوفر الموارد البشرية التي تحتاجها المحافظة، مؤكدًا حرص المحافظة على دعم جهود النهوض بمنظومة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية تدعم الابتكار وتشجع على التميز الأكاديمي، لتأهيل الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل.
بدورها، أوضحت الدكتورة صابرين عبدالجليل، أن الجامعة تم إنشاؤها بموجب القرار الجمهوري رقم 265 بإنشاء جامعة أهلية باسم (جامعة الأقصر الأهلية)، ومقرها مدينة طيبة الجديدة، وتضم 4 كليات تشمل:
كلية السياحة والآثار
كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي
كلية اللغات والعلوم الإنسانية
كلية الفنون والتصميم
وأشارت إلى أن هذه الكليات تضم برامج أكاديمية متميزة تم إعدادها وفقًا لأحدث النظم التعليمية العالمية، لتأهيل الطلاب لمتطلبات العصر الرقمي وسوق العمل الحديث.
وأضافت الدكتورة صابرين عبدالجليل، أن الجامعة تقدم برامج دراسية حديثة ومتنوعة؛ حيث تقدم كلية الفنون والتصميم (برنامج العمارة الداخلية، برنامج التصميم الجرافيكي وفنون الميديا، برنامج تصميم الأزياء والموضة)، وتقدم كلية السياحة والآثار (برنامج ترميم التراث والعمارة الأثرية، برنامج الإرشاد السياحي وإدارة التراث الحضاري، برنامج إدارة المطارات وخدمات الضيافة الجوية، برنامج إدارة ضيافة المستشفيات والمنتجعات الصحية، برنامج إدارة النوادي والسياحة الرياضية)، وتقدم كلية اللغات والترجمة والعلوم الإنسانية (برنامج اللغة الإنجليزية والترجمة، برنامج اللغة الألمانية والترجمة، برنامج اللغة الإسبانية والترجمة، برنامج اللغة الفرنسية والترجمة، برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها)، كما تقدم كلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي (برنامج الذكاء الاصطناعي، برنامج الأمن السيبراني).