ظن كثيرون تراجع اقتصاد جزر الكناري الإسبانية جراء نقص السياحة بسبب جائحة كورونا، إلا أن أزمة توقف الاستيراد الأوروبي للغاز الروسي المستخدم للتدفئة أنعش تلك الجزر معتدلة المناخ ليقدم الأوروبيون من مختلف البلدان للإقامة طوال فصل الشتاء هروبا من أسعار الكهرباء الغالية.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن كل من الإيطاليين والبلجيكيين والألمان يذهبون للكناري التي يبلغ متوسط حرارتها شتاء 22 درجة مئوية.
وأكد سائحان بلجيكي وإيطالي، إن مصاريف السفر والإيجار بالكناري التي قد تبلغ 2400 يورو طوال الإقامة تعد أرخص من دفع مصاريف الكهرباء وقت شح الغاز في سائر الدول الأوروبية.
وأعقب موجة الهجرة الأوروبية للكناري تزايد معدلات الإيجارات السياحية بنحو 30% لتتزايد الاستثمارات بالجزر الثماني القريبة من السواحل الإسبانية.
ولم تقتصر هجرة الأوروبيين للكناري وحدها، بل هاجر البعض للسواحل الإسبانية الأقل برودة من بقية دول أوروبا.
وكان الغاز الروسي الذي توقفت الدول الأوروبية عن استيراده بسبب الحرب الأوكرانية يمثل نسبة كبيرة من الطاقة المستخدمة في تدفئة البيوت شتاء.