ــ أردوغان: لا تنازل فى قضية وحدات حماية الشعب الكردية.. وبومبيو فى زيارة مفاجئة للعراق
تصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة بشأن مساعى الأخيرة تنفيذ عملية عسكرية فى شمال سوريا، حيث أكد وزير الخارجية التركى مولوود تشاووش أوغلو، أن واشنطن تواجه صعوبات فى سحب قواتها من سوريا، أهمها علاقاتها الحميمة بالتنظيمات الإرهابية هناك، فى إشارة إلى المقاتلين الأكراد المدعومين أمريكيا والتى تعتبرهم تركيا «عناصر إرهابية».
وأوضح أوغلو، أن هناك صعوبات ميدانية مرتبطة بتطور الأوضاع فى سوريا، مؤكدا أن بلاده تتغلب عليها، لافتا إلى أن هناك آراء وتصريحات مختلفة تصدر عن الإدارة الأمريكية بخصوص الانسحاب من سوريا.
وأشار أوغلو إلى أن التحضيرات متواصلة من أجل عقد القمة الثلاثية لرؤساء تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحانى، المقررة فى روسيا، دون ذكر تفاصيل. بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وفى وقت سابق أمس الأول، اعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون ارتكب خطأ فادحا بتصريحاته حول سوريا فيما يخص حماية حلفاء واشنطن الأكراد، مؤكدا أن بلاده لا يمكن أن تتنازل فى قضية وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وأمس، ذكر مسئول أمريكى، نقلت عنه رويترز، أن بولتون شدد فى محادثاته مع المسئولين الأتراك على الحاجة لضمانات على أن المقاتلين الأكراد الذين تساندهم بلاده لن يلحق بهم الضرر بعد الانسحاب الأمريكى.
إلى ذلك، التقى وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، أمس، رئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسى ومسئولين آخرين، بعد وصوله إلى بغداد فى زيارة غير معلنة مسبقا، وفق ما جاء فى بيان رسمى صادر عن المجلس.
ويقوم بومبيو بجولة فى عواصم بالشرق الأوسط تشمل دول الخليج (قطر والإمارات والبحرين وعمان والكويت) بالإضافة إلى مصر والأردن، ولم تكن زيارته إلى العراق على الجدول، حيث إنه لم يُعلن عن الزيارة سابقا أو جدول أعمالها أو حتى مدتها.
ولم يؤكد رئيس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى الزيارة لدى سؤاله عنها أمس الأول، لكنه قال إن أى اجتماع مع بومبيو سيتناول بحث كيفية توثيق علاقة العراق مع تحالف تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش.
وقال بومبيو فى مؤتمر صحفى فى عمان أمس الأول، إن القتال لهزيمة تنظيم داعش وإيران ما زال هو المسألة الأكثر إلحاحا فى المنطقة.
تأتى زيارة بومبيو بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المفاجئ أنه سيسحب كل القوات الأمريكية، البالغ قوامها نحو 2000 جندى، من سوريا مما أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة.
وقام ترامب بزيارة لقاعدة الأسد الجوية خارج بغداد يوم 26 ديسمبر فى أعقاب إعلان سحب القوات. والتقى بالقوات الأمريكية المتمركزة هناك لكنه لم يجتمع مع القادة العراقيين مما أثار إدانات من الزعماء السياسيين وقادة الفصائل فى العراق.