نعيم صبري: «صافيني مرة» رثاء لجيل ثورة 1952 - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 11:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نعيم صبري: «صافيني مرة» رثاء لجيل ثورة 1952

شيماء شناوي
نشر في: الخميس 10 يناير 2019 - 3:10 ص | آخر تحديث: الخميس 10 يناير 2019 - 9:59 م

نظم نادي إينرويل بمدينة نصر، ندوة لمناقشة رواية "صافيني مرة" للكاتب والروائي نعيم صبري، والصادرة عن دار الشروق، مساء أمس الأربعاء، بمقر فندق ميريديان في مصر الجديدة، بحضور أعضاء النادي ومجموعة من الشخصيات العامة البارزة.

وقال نعيم صبري أن رواية «صافيني مرة» مرثية لجيل ثورة 1952، حيث عاش أمالها وطموحاتها وانكسارتها وخيباتها، مشيرًا إلى أن أختيار اسم «صافيني مرة»، جاء على اسم الأغنية الشهيرة لعبد الحليم حافظ، الذي ارتبط اسمه وبداياته الغنائيه مع بدايات الثورة، وكان يغني في ذكراها من كل عام أغنية جديدة.

ونفى «صبري» أن تكون الرواية جزء من سيرته الذاتية، مشيرًا إلى أن التشابه بينه وبين البطل كان فقط في مجال دراسة الهندسة، حيث اختار أن يكتب عن الفترة الزمنية التي يعرفها من من واقع ما شاهده على الحقيقة، ولهذا جعل البطل طالب بكلية هندسة، ليستطيع وصف الاعتصام الذي قام به طلاب كلية الهندسة، حيث كان أحد هؤلاء المشاركين فيه.

وفي سؤال حول ما آل إليه مصير بطل الرواية، قال «صبري» أن مصيره جاء مناسب لطبيعة المرحلة والظروف التي كان يعيشها، وما حدث له حدث لأغلب أبناء هذا الجيل، الذي عاش ظروف قاسية، فقد كان الطالب منهم ينهى دراسته الجامعية ليذهب إلى الخدمة في الجيش لعدد سنوات لم يكن يعلم عددها، وبالتالي تنهار كل خططه وأحلامه المستقبلية، مشيرًا إلى أنه رسم حياة البطل بصورة مماثلة للواقع، قائلًا: «الحياة ليست مثالية أو منطقية، والأدب لا يكتب عن شيء منطقي، بل يكتب عن دراما الحياة المليئة بالمأسي والقضايا الكبرى الدرامية، فمهمة الكاتب رصد المجتمع وتحليله، ولهذا فأغلب الأعمال الأدبية العظيمة تناولت الجانب التراجيدي في المجتمع».

و«صافيني مرة» رواية تحكي عن جيل كامل بدأ وعيه مع هذه الأغنية، ومع صعود عبد الحليم حافظ، جيل بدأ يتفتح على الحياة مع ثورة يوليو، ويغنى لها مع عبد الحليم، جيل عاش أزهى عصورها وانتصاراتها، «جلاء الإنجليز، وتأميم قناة السويس وحرب 1956، ووحدة مصر وسوريا، وبناء السد العالي والتصنيع الثقيل»، ثم بدأ يعاني مع انكسارتها، حتى كانت الضربة القاصمة بهزيمة يونيو 1967، وضياع كل الآمال التي عاش عليها.

جيل دمرته الصدمة وما تلاها من أحداث، عاش بعدها في حالة من الضياع، وبرغم حرب 1973، فإن ما تلاها من تطورات التفسخ السياسي والاجتماعي أجهز عليه، ولهذا فأن «صافيني مرة» رواية تحكي عن جيل الثورة والهزيمة.

ونعيم صبري؛ روائي وشاعر مصري، تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1968، وعمل في المجال الهندسي، قبل أن يتفرغ للأدب منذ عام 1995، صدر له ديواني شعر، «يوميات طابع بريد عام» و«تأملات في الأحوال»، ومسرحية «بئر التوتة»؛ وهي مسرحية شعرية موسيقية، كتب بعد ذلك مسرحيته الشـعرية «الزعيم»، ثم عاد فأصدر ديوان شعر «حديث الكائنات»، وبدأ كتاباته النثرية بكتاب عن سيرة طفولته بعنوان «يوميات طفل قديم»، ثم واصل كتاباته النثرية فأصدر 12 رواية حتى الآن، منها «أمواج الخريف»، و«شبرا»، و«المهرج»، و«وتظل تحلم إيزيس»، و«دوامات الحنين».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك