وزير الأوقاف: التكاثر يعني الزيادة المنضبطة مع مراعاة الوضع الاقتصادي - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 1:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الأوقاف: التكاثر يعني الزيادة المنضبطة مع مراعاة الوضع الاقتصادي

أ ش أ
نشر في: الأحد 10 فبراير 2019 - 12:18 ص | آخر تحديث: الأحد 10 فبراير 2019 - 12:18 ص

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن اهتمام الاسلام بالطفل والأسرة والمجتمع، مبينا أن هذا ينبثق من أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مصالح الأديان ، وأن الأديان جاءت لسعادة الإنسان، مشيرًا إلى أن كثيرا من الناس ينظرون إلى الولد على أنه سند للمصلحة الشخصية دون النظر إلى المجتمع، وهذا يؤكد ضرورة أن كل إنسان عليه التفكير في الغاية من الإنجاب، وأن يكون حق الطفل نفسه في حياة كريمة من أولى الأولويات، ومن ثم يجب علينا جميعا أن نعمل على إعداد ما يحتاجه الطفل من مسكن ومطعم وملبس وسائر جوانب الحياة الكريمة.

جاء ذلك فى كلمة الوزير مساء أمس السبت، في ندوة للرأي تحت عنوان (حقوق الطفل قبل مولده)، حاضر فيها الدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري سابقا، ولفيف من قيادات وزارة الأوقاف، وعدد من أئمة الوزارة، في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، والمشاركات التثقيفية والتنويرية لقضايا الدين والمجتمع التي تسهم في بناء الإنسان، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام في ملف تجديد الخطاب الديني، ومن خلال الندوات المشتركة بين الوزارة وقطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري.

وقال وزير الأوقاف إن التكاثر المتزايد فوق الإمكانات المتاحة مضرة ومفسدة قد تؤدي إلى عدم إمكانية إتاحة الخدمة، وأن إنجاب الأبناء إضافة إلى المجتمع لا خصمًا منه، مؤكدا أن التكاثر ليس معناه الكثرة وإنما معناه الزيادة المنضبطة، وأن الوضع الاقتصادي هو أحد أهم القواعد الضابطة للحياة والمجتمع ، وأن التوكل هو الأخذ بالأسباب لإخراج جيل صالح وقادر ونافع لنفسه ولغيره.

وأشار إلى أن بعض المفسرين قالوا إن الولد نعمة وكذلك العقم نعمة ، والأولاد هبة من الله الخالق سبحانه وتعالى وليست حقا لكل مَنْ ملَك أسبابها ، فقد تتوافر الحياة الزوجية ولا يأتي لها ثمرة إنجاب ، ويُبتلَى الزوجان بالعقم وهو أيضا نعمة من الله.

وأكد العلاقة الوطيدة بين الفرد والمجتمع، وأن الفرد لا غنى له عن المجتمع، وأنه لا بد من الاهتمام بالفرد لبناء مجتمع قوي لأن الكثرة الضعيفة لا فائدة منها وأنها غثاء كغثاء السيل ، أما قوة الأمم فتكون بقوة أفرادها ، فتربية الأولاد لا بد أن يقصد بها وجه الله وخدمة الدين والوطن.

وحذر وزير الاوقاف من تزويج القاصرات اللاتي لم يكتمل نضجهن عقلًا وجسمًا ، ففيه ما فيه من الضرر والظلم للطفل الذي لن يجد من يقوم بحق رعايته.

بدوره، أكد الدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق أن إنجاب الأولاد يتعلق بمقصود الله تعالى في الأرض، فقد جعل الله الناس خلائف في الأرض يخلف بعضهم بعضًا، وهذا يوضح قضية ذكرها الإمام الغزالي في أن الوالدين هما صاحبا الحق في الإنجاب، وصاحب الحق يتصرف كما يشاء، وأن التمسح في أن هذا من الواجبات والحقوق الإلهية يُعتبر من الخطأ البيّن لأن الولد النافع هو الذي يستطيع خدمة الدين والوطن.

وأكد أن الكثرة التي تدعو إلى المباهاة هي الكثرةُ النافعة القوية المنتجة التي لا يمكن أن تكون عالة على الآخرين في طعامها وكسائها ودوائها، أما الكثرة الضعيفة الهزيلة التي تكون عالةً على غيرها فهي التي شبهها النبي (صلى الله عليه وسلم) بغثاء السيل.

وأوضح أن كثرة الإنجاب دون مراعاة الحالة المادية والظروف الاجتماعية وحال الزوجة الصحية يؤثر على تربية الأطفال، فلا يستطيع رب الأسرة أن ينفق عليهم أو يعلمهم أو يُحسن تربيتهم فيصبحون عبئًا ثقيلًا على المجتمع، وأن هذا يقتضي التفرقة بين الحكم الشرعي العقدي والحكم الشرعي التكليفي لبيان التفرقة بين الجانب العقدي في أن الله هو الرزاق المتين وبين طلب الرزق والسعي له وأن التزاحم على المباحات يحولها إلى معارضات، وأن كثرة التزاحم على الخدمات المتاحة يحولها إلى سلع ذات قيمة أو يؤثر حتى على إتاحتها.

وأكد الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري سابقا على ضرورة التفرقة بين تحديد النسل وتنظيمه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك