شقيق المصري المتوفى بكورونا في ميلانو: ركب أمواج الموت صغيرا ليصل إيطاليا ودفن فيها شابا - بوابة الشروق
السبت 11 مايو 2024 6:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شقيق المصري المتوفى بكورونا في ميلانو: ركب أمواج الموت صغيرا ليصل إيطاليا ودفن فيها شابا

الشاب المصري شريف فرج المتوفى جراء إصابته بفيروس كورونا في إيطاليا مع ابنتيه
الشاب المصري شريف فرج المتوفى جراء إصابته بفيروس كورونا في إيطاليا مع ابنتيه
مصطفى البنا
نشر في: الجمعة 10 أبريل 2020 - 3:28 ص | آخر تحديث: الجمعة 10 أبريل 2020 - 3:28 ص

«واجه أمواج الموت للوصول إلى إيطاليا وعمره 16 عامًا؛ بحثا عن لقمة العيش.. كان حلم والديه أن يستقر به الحال هناك؛ ليجد فرصة عمل ينفق من عائدها على نفسه ويساعدهما في الإنفاق على أشقائه ومواجهة أعباء الحياة».. بهذه الكلمات الحزينة تحدث علاء شقيق الشاب المصري شريف فرج المتوفى في إيطاليا؛ جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

قبل 11 عامًا، ودع شريف والديه وأشقائه الصغار عازمًا على السفر إلى إيطاليا بصحبة مجموعة من أبناء بلدته «روفان»، إحدى العزب التابعة لقرية تطون بمركز إطسا بالفيوم، ليواجه أمواج الموت داخل قارب يقل مجموعة من الراغبين في السفر للعمل في إيطاليا.

وأعلنت الجالية المصرية في إيطاليا وفاة الشاب المصري شريف فرج؛ جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليكون سابع حالة وفاة لمصري هناك، وسيطرت حالة من الحزن على أسرته بعد وصول نبأ وفاته في إيطاليا، فنزل الخبر كالصاعقة على والديه وزوجته وأشقائه، بحسب تصريحات شقيقه الأصغر علاء لـ«الشروق».

وقال علاء: "تلقينا اتصالًا هاتفيًا من أبناء عمومتي العاملين مع شقيقي في إيطاليا أنه أصيب بفيروس كورونا بتاريخ 16 مارس الماضي أثناء تواجده في ميلانو حيث يعمل هناك".

وأضاف: "كنا نتواصل مع أبناء عمومتنا هناك للاطمئنان عليه، وعلمنا منهم أنه دخل مستشفى في ميلانو عقب ثبوت إصابته بالفيروس، وظل به 24 يومًا قضى منهم 4 أيام على أجهزة التنفس الصناعي بعدما ساءت حالته الصحية، إلى أن تلقينا اتصالًا هاتفيًا الاثنين الماضي من أبناء عمومته يبلغونا فيه نبأ وفاته، وأنه تم دفنه هناك في المقابر المخصصة لموتى المسلمين المتأثرين بإصابتهم بكورونا، من خلال منظمة الإيكوي التي تتكفل بدفن موتى المسلمين".

يعود للوراء منذ سافر شقيقه إلى إيطاليا، قائلًا "أخي سافر وعمره 16 سنة، ووصل إيطاليا بعد عناء، وواجه مخاطر الهجرة غير الشرعية؛ للبحث عن لقمة العيش لمساعدتنا على مواجهة أعباء الحياة، وعمل في مجال المعمار هناك".

وتابع: "كنت في عمر الطفولة عندما سافر شقيقي الأكبر، وبعد سنوات عاد وتزوج وكون أسرة بعد إنجابه 3 بنات، أكبرهن نيجار (5 سنوات)، وريتاج (3 سنوات)، وأصغرهن رودينا (عام و6 أشهر)".

وذكر في تصريحاته لـ«الشروق»، أن شقيقه اعتاد زيارتهم كل عام للاطمئنان على زوجته وبناته ووالديه، لكنه بقي في إيطاليا خلال موعد زيارته الأخيرة، وفضل الاستمرار في العمل هناك، وقضاء إجازته في مصر بعد عامين؛ حتى يمكث فترة أطول مع أولاده، ولم نكن نعلم أنها المرة الأخيرة التي سنراه فيها، وأنه سيدفن في ميلانو التي ركب أمواج الموت للوصول إليها".

وأكد أنه في انتظار تواصل أحد مسؤولي وزارة القوى العاملة؛ لمتابعة استيفاء أوراقه والمستندات المطلوبة للتواصل مع هيئة التأمينات والضمان الاجتماعي الإيطالية "الأنبس"؛ حتى يتمكنوا من صرف مستحقاته في إيطاليا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك