شهدت منطقة كفر طهرمس في بولاق الدكرور بالجيزة، حادثا بشعا، راح ضحيته "فتحي السيد"، نقاش، في العقد الرابع من عمره، على يد مجموعة من الأشخاص يفرضون الإتاوة على أصحاب المحال والأكشاك والمطاعم بالمنطقة، بعد أن رفض شقيقه دفع للإتاوة؛ ما أدى إلى نشوب مُشاجرة بين شقيق المجني عليه والمتهمين.
وأوضح مجدي سيد، شقيق المجني عليه، أنه أثناء ذهابه إلى المحل أوقفه 3 من فارضي الإتاوات وطلبوا منه مبلغًا من المال، فرفض قائلا: "ده قوت عيالي أنتوا ملكمش حق فيه"؛ فهددوه بأنه في حال عدم تلبية رغبتهم، بالتعدي عليه وتدمير محله، فلم ينصاع لهم وذهب إلى عمله؛ فتحولت المشادة التي دارت بينهم، إلى مشاجرة وأخرج المتهمين سلاحًا أبيض.
وقال إن أسفرت المشاجرة عن إصابته في قدمه اليسرى، وابن شقيقه أسفل ذراعه، بالإضافة إلى كدمات متفرقة، بجانب إصابة أحد الجيران ويُدعى "محمد نظمي"، والذي تدخل لتهدئة الوضع.
وأضاف أن القاتل "ع. س"، قرر الانتقام من شقيقه، فتربص له أثناء عودته من العمل، برفقة معاونين له، وسدد له عدة طعنات نافذة بواسطة سلاح أبيض، فسقط على إثرها غارقا في دمائه وفارق الحياة قبل نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وتابع، ودموع الحزن تملأ عينيه: "أخويا غلبان ومعاه أربع أولاد.. وشغال يوم بيوم"، لافتا إلى تعرض ابن شقيقة المجني عليه، للضرب من قبل المتهم ورفقائه، بعدما حاول التدخل لإنقاذ خاله من أيدي المتهمين.
ويروي مازن فتحي ابن المجني عليه، البالغ من العمر 15 عاما، أنه كان مع والده أثناء وقوع الجريمة، وانهال المتهمون عليهما بالضرب، مضيفا: "قتلوا أبويا قدام عيني.. أنا وأخواتي أتيتمنا بدري".
وأكد أن المتهمين يفرتوض الإتاوات على جميع المحال والأكشاك وخلق حالة من الرعب بين أهالي المنطقة.