صباح اليوم التالي لوفاة والدته الملكة سافر الملك تشارلز الثالث برفقة زوجته كاميلا، الملكة القرينة، جوا من أبردين إلى قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في نورثهولت بالعاصمة البريطانية لندن، متوجها لإلقاء خطابه المتلفز للأمة، ولدى وصوله إلى قصر باكنغهام،كان في استقباله الآلاف الذين حيوه في لحظة مؤثرة.
بدا الملك تشارلز الثالث غارقا في التأمل مع مسحة حزن بانت على ملامحه عند مغادرته قصر بالمورال، حيث توفيت والدته الملكة إليزابيث الثانية في سلام بعد ظهر يوم الخميس
كما بدت كاميلا (الملكة القرينة) حزينة خلال رحلتها إلى مطار أبردين صباح الجمعة، وشوهد الملك الجديد مرتديا ملابس الحداد - بدلة سوداء - وهو في طريقه إلى الطائرة.
كما غادر ابنا الملك، الأميران وليام وهاري، قصر بالمورال أيضا يوم الجمعة، وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، شوهد الأمير هاري وهو يغادر متوجها إلى قصر وندسور، حيث من المقرر أن يمكث هو وزوجته حتى انتهاء فترة الحداد الوطني.
واستقل الأمير هاري طائرة من مطار أبردين أيضا، وفي المطار، شوهد وهو يضع يده على كتف إحدى الموظفات بينما كانا يتحدثان وهو في طريقه إلى الطائرة، وأقلت سيارة ليموزين ملكية الملك تشارلز الثالت من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في نورثهولت.
اصطفت حشود الناس على الطرقات عندما وصل الملك الجديد والملكة القرينة إلى قصر باكنغهام، ونزل الملك تشارلز الثالث من السيارة في قصر باكنغهام في يومه الأول عاهلا للمملكة المتحدة، ثم توقف الملك تشارلز التحدث إلى جماهير الناس الذين تجمعوا خارج بوابات القصر وصافح بعضهم.
وحيا البعض الملك بالقبلات والتمنيات الطيبة، فيما قدم البعض الآخر تعازيه الحارة ومواساته له بوفاة والدته، كما قرأ الرسائل التي وضعت في القصر لتأبين والدته الملكة الراحلة، وانضمت إليه كاميلا في قراءة كلمات الثناء على الملكة الراحلة والمواساة برحيلها، ثم دخلا قصر باكنغهام لأول مرة بصفتهما ملكا وملكة قرينة.
بعد عودته إلى القصر، التقى الملك تشارلز الثالث برئيسة وزرائه ليز تراس في أول لقاء رسمي لهما بعد تسنمه العرش، وفي وقت لاحق، ألقى الملك تشارلز الثالث خطابه الأول للأمة كعاهل للمملكة المتحدة، بينما كان جالسا بجانب صورة "والدته العزيزة"، وشاهد واستمع إلى خطاب الملك تشارلز الثالث، الذي بثته بي بي سي، الملايين.