رعاة الحوار فى تونس يفوزون بنوبل للسلام - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 4:14 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رعاة الحوار فى تونس يفوزون بنوبل للسلام


نشر في: السبت 10 أكتوبر 2015 - 10:56 ص | آخر تحديث: السبت 10 أكتوبر 2015 - 10:56 ص
- لجنة نوبل: اللجنة حملت الإسلاميين ومعارضيهم على التوافق.. وأتاحت لتونس تشكيل نظام حكم دستورى يضمن الحقوق الإساسية للمواطنين
أعلنت لجنة نوبل أمس، فوز رباعية الحوار الوطنى التونسى بجائزة نوبل للسلام لإسهامها فى بناء الديمقراطية بعد ثورة الياسمين عام 2011.
وجاء فى إعلان اللجنة أن منح الجائزة للجنة الحوار الوطنى فى تونس لجهودها فى ضمان أن يظل مسار الربيع العربى سلميا وديمقراطيا.
وقالت اللجنة إن «الوساطة الرباعية تشكلت صيف 2013 بينما كانت عملية الانتقال إلى الديموقراطية تواجه مخاطر نتيجة اغتيالات سياسية واضطرابات اجتماعية على نطاق واسع».
وأضافت أن هذه الوساطة قامت بتنظيم «حوار وطنى» طويل وصعب بين الإسلاميين ومعارضيهم، وحملتهم على التوافق لتجاوز شلل المؤسسات.
وذكرت اللجنة أن الوساطة الرباعية «أطلقت عملية سياسية بديلة وسلمية فى وقت كانت فيه البلاد على شفير حرب أهلية»، حسب ما نقلته صحيفة هافينجتون بوست النسخة العربية.
ووصفت هذه الوساطة بأنها كانت «حيوية» وأتاحت لتونس الغارقة فى الفوضى «إقامة نظام حكم دستورى يضمن الحقوق الأساسية لجميع السكان بدون شروط تتصل بالجنس والأفكار السياسية والمعتقد الدينى».
وتتألف اللجنة الرباعية من الاتحاد العام التونسى للشغل، كبرى نقابات البلاد، والاتحاد التونسى للصناعة والتجارة، ممثل رجال الأعمال وأرباب العمل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهيئة المحامين التونسيين.
وجائزة نوبل للسلام، هى الوحيدة التى تمنح فى النرويج، بينما تمنح الجوائز الباقية فى السويد. وفازت الطالبة الباكستانية الناشطة الاجتماعية مالالا يوسف زاى (17 عاما)، والناشط الهندى فى حقوق الأطفال كايلاش ساتوارثى (60 عاما) بجائزة نوبل للسلام فى 2014.
وتبلغ قيمة الجائزة ثمانية ملايين كرونة سويدية (972 ألف دولار) وستقدم فى أوسلو فى العاشر من ديسمبر المقبل.
وخلال الأيام التى سبقت اعلان الجائزة، طرحت اسماء شخصيات عدة برزت فى قضايا من أزمة الهجرة وصولا إلى الجهود فى مجال وقف التسلح النووى لنيلها، وفى مقدمها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.
وكان مراقبون يرشحون وزراء خارجية الدول الكبرى ووزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف لنيل الجائزة هذا العام، بعد توصلهم لاتفاق حول برنامج طهران النووى إثر مفاوضات شاقة وطويلة.
ومن الترشيحات الأخرى، برزت اسماء معروفة مثل البابا فرنسيس لالتزامه على صعيد العدالة الاجتماعية والبيئية، والطبيب دينيس موكويجى الذى يعنى بالنساء اللواتى يتعرضن للاغتصاب فى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. ولم تكن رباعية الحوار التونسى محور الترشيحات غير أنها فازت بالجائزة الرفيعة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وساهم الحوار الوطنى الذى رعته أكبر نقابات تونس، فى إخراج البلاد من أزمة سياسية طاحنة ضربتها فى صيف 2013 على خلفية اغتيال المعارض البارز محمد البراهمى، حيث شارك فى هذا الحوار الإسلاميين الذى كانوا فى السلطة آنذاك، ومعارضيهم من العلمانيين. وأفضى الحوار إلى التوافق على دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية افضت إلى هزيمة الإسلاميين، وصعود حزب نداء تونس العلمانى إلى السلطة فى البلاد، ما لف البلد الشمال أفريقى بحالة من الاستقرار السياسى افتقدتها فى السنوات الثلاث التى اعقبت ثورة الياسمين.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك