اعترفت وزارة الصحة بوفاة طبيبة الإسماعيلية الدكتورة داليا محرز، نتيجة التهاب سحائي، بعد أن أنكرت ذلك الأسبوع الماضي، قائلة، إن "سبب وفاة الطبيبة الشابة يرجع إلى إصابتها في حادث سيارة منذ 2010، أي منذ 5 سنوات، بحسب بيان رسمي صدر عن الوزارة يوم الوفاة".
وأشارت وزارة الصحة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إلى أن التقرير النهائي الذي تلقته الوزارة من المستشفى التخصصي بالإسماعيلية التابع لجامعة قناة السويس يؤكد إصابة الدكتورة داليا محرز بالتهاب سحائي أدى إلة وفاتها.
وقال وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، إن "الوزارة ستتحمل جميع النفقات التي تم إنفاقها على علاج الطبيبة منذ دخولها للمستشفى حت الوفاة، علما بأنها تخضع لمظلة التأمين الصحي"، داعيا أهل الطبيبة إلى التواصل مع الوزارة لاسترداد قيمة علاجها.
وأجرى وزير الصحة اتصالا هاتفيا، بوزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، لدراسة وتحديد آلية تقديم مساعدة مالية لأسرة الطبيبة المتوفاة، خاصة وأن لديها طفل صغير، وقد استجابت الوزيرة ووعدت بتحديد قيمة المساعدات المالية التي ستقدمها الوزارة.
ومن جانبه، أكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، لـ"الشروق"، أنه لا يمكن البت في إصابة الطبيبة نتيجة إصابة عمل، موضحا أن الالتهاب السحائي غير الوبائي من الممكن أن يصيب أي شخص في المجتمع وليس العاملين في القطاع الطبي فقط.
وأوضحت الوزارة، أن الحالة لم تكن مستقرة ولم تتمكن المستشفى من نقلها إلى مستشفى الحميات، حيث كانت على جهاز التنفس الصناعي بغرفة العناية المركزة وكانت تتناول أدوية منشطة للضغط والقلب، وحدث هبوط حاد بالدورة الدموية، وتم عمل إنعاش قلبي رئوي، ولم تسيجيب وحدثت الوفاة يوم الخميس الماضي.
وأكدت الصحة، في بيانها، أن الإصابة بالالتهاب السحائي لم تكن من النوع الوبائي، الذي يحدث تفشيات وبائية من نوع "النيسيريا" البكتيرية، وأنها التهاب سحائي صديدي بكتيري غير وبائي.
وأشارت الوزارة إلى أن معدل الإصابة بالالتهاب غير الوبائي في مصر سنويا يتراوح ما بين 1300 إلى 1700 حالة، وأن مصر بها هذا العام حتى تاريخ صدور هذا البيان 1422 حالة، أما بالنسبة للالتهاب السحائي الوبائي فقد حدث في مصر 5 حالات فقط آخرها في أغسطس الماضي.