قال اللواء طارق البرقوقي ابن عم الشهيد العريف محمد فوزي البرقوقي الشهيد الوحيد في عملية تدمير المدمرة إيلات، إن البطل اختار الاستشهاد بإرادته وعندما واجه مشكلة تسمم الأكسجين في اسطوانته وأصر على تركيب اللغم قبل إصلاحها رفض أن يعالج المشكلة بالصعود إلى المياه حتى لا يراه العدو الإسرائيلي وتفشل العملية، مضيفا أن إنسانيات الربان نبيل عبد الوهاب الذي سبح 14 كيلومترا حاملا زميله لن ينساها أهله ولا الشعب المصري كله.
وأضاف البرقوقي، في تصريحات لـ"الشروق"، خلال احتفالية مكتبة الإسكندرية أمس بمناسبة مرور 52 عاما علي ذكري العملية إيلات بحضور أبطال العملية و صناع فيلم "الطريق إلى إيلات"، أن الشهيد البرقوقي كان من أغنياء دسوق ولكنه فضل الانتقال إلى محافظة الإسكندرية حبا في البحرية المصرية، متابعا "كان عاشقا للبحرية المصرية والغطس والبحر وفضل التطوع فيها عن مواصلة تعليمه الجامعي".
وأشار البرقوقي، إلى أن التقليد سنوي منذ استشهاده يتم سنويا في موطن ميلاده قرية جناح مركز دسوق، حيث يقوم أصدقائه الأبطال في العملية إيلات بوضع إكليل الزهور على قبره وتتجمع الأهالي، مضيفا: "الشهيد محمد فوزي له جنازة سنوية حاشدة".
ونوه البرقوقي، بأنه كان له بطولات حيث كان قائد احتياطي خلال حرب 1973، متذكرا براعته في زرع الألغام في عدد كبير من العمليات الحربية.